الجمعة، 4 مايو 2012
موضة الهجوم على الاسلام من الأحزاب العلمانية والليبرالية
موضة
الهجوم على الاسلام من الأحزاب العلمانية والليبرالية
إنه
من المحزن حقا أن نرى تيارات غربية في صورة عربية تحاول النيل من الاسلام باسم
الحرية وباسم تشدد التيارات الاسلامية ، وإن كان هناك اتفاق على أن التيارات
الاسلامية فيها الكثير من المساويء والكثير من الأمور التي لا تتناسب مع روح
الاسلام ، ولكن هذا لا يبرر الهجوم من أي طرف من الاطراف وخاصة العلمانية
والليبرالية والعميلة أمثال 6 إبريل وغيرها أن تهجم هذه الهجمات الشرسة على
التيارات الاسلامية باسم التطرف وباسم الغلو ، وللأسف الشديد فإن هؤلاء لا يهاجمون
التيارات الاسلامية بل يريدون النيل من الاسلام ومن الصورة الاسلامية ، ولا أدل
على هذا من أنهم دائما ما يسخرون من دعاة الاسلام وعلماء الاسلام ، ومن أحكام
الاسلام الفقهية ، سبيلهم في هذا سبيل غيرهم ممن ينظرون إلى الاسلام نظرة رجعية
تخلفية ، ويكيلون للاسلام وأهله بما يريدون كل هذا باسم الحرية وإبداء الرأي ، في
الوقت الذي نجد فيه تراخيا منهم في انتقاد أسيادهم من الأمريكان والصهاينة ممن
تربوا على أيديهم ودرسوا فنون الهجوم على الاسلام تحت رايتهم ، واصبحوا ذراعهم
الطويل في بلاد الاسلام للنيل من وحدة الأمة ومن أخلاقها ومبادئها وأسسها ، فكم من
شباب منهك بالتفكير في حبيبة له فاجرة يخرج معها ويقضي معها نزواته الخاصة ، واخر
منهك بالتفكير في كلمات الأغاني الغربية والعربية ، وغيره منهمك بالتفكير في كيفية
الظهور بسرعة على شاشات التلفاز والفضائيات ممثلا أنه رائد الفكر التنويري ومحرر
الأمم من ظلمات الجهل والطغيان ، فصاروا جميعا لا يعرفون قضية ومصيرا ، وأصبح
السفهاء قادة للشعوب خاصة بعد انحدار الفكر الثقافي العربي الذي صار يكتسب العلوم
والمعارف من التلفاز ومن الساقطين من الفنانين والراقصين وأصحاب الصالات الدعرة
والمقامرات ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ولا
أعرف أن الحقد على الاسلام وعلى تعاليم الاسلام يكون بهذه القسوة من أناس يقولون
أنهم مسلمون موحدون ، ولا نجد أي رد من الدعاة على أمثال هؤلاء ، فهم يروجون
لأفكارهم المسمومة بكل ما أوتوا من جهد ، ولا يفترون ألبته في النيل من الاسلام
وأهل الإسلام ليل نهار ، ولعلهم يسخرون من أفكار علماء الإسلام في مسائل خلافية لا
يتعرف عليها إلا الفقهاء والعلماء ، ولكنهم يروا أن لهم الحق في إبداء الرأي على
أي قضية دون سبق معرفة بها ، وتسأله لماذا ؟ فيجيب اعترض وفقط !!!! ، وليته يناقشه
بعلم بل يناقش هذه المسائل بجهل تام بها وبمنوطات أدلتها ، ولكنه الجهل الذي لا
ياخذ عليه الجهلاء ، وإنه الحقد الذي يمزق قلويهم وعقولهم ليل نهار ، فصار هؤلاء
يناقشون أدلة إسلامية مع طوائف غير إسلامية !!!!! نعم والله وعلى مرأي ومسمع من
الجميع ، وكأنهم العلماء وغيرهم لا يفقهون ولا يعرفون ، بل الأدهى من ذلك والأمر
أن أفكارهم تتنتشر كالنار في الهشيم !! ، أين دعاة الاسلام ؟؟ وأين المدافعون عن
الاسلام ؟؟ .
أحبتي : لا يغرنكم سطوة باطل وانتفاشه ، فالحق ظاهر وإن ضعف وانزوى ، ولكن للأسف فأهل
الباطل يدافعون عن باطلهم ظنا منهم أنه الحق ، وأهل الحق لا يدافعون عن حقهم خوفا من سطوة الباطل وانتفاشه وبهرجه الخداع ،
فياليت شعري ماذا أقول في هذه الأيام .
كلما
دخلنا إلى منتدى من المنتديات أو موقع أو مدونه نجد صور فظيعة تطعن بالمسلمين
وبعلماء الاسلام ، وقد يظن البعض انهم يطعنون في فكر معين أو تيار معين !! ولكن
الحقيقة ظاهرة فهم يريدون أن يقولوا أن الاسلام تخلف ورجعية ، وأن الحرية الغربية بكل
مفاسدها هي التقدم والإزدهار .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق