والمبيت بمزدلفة واجب ومَنْ تركه فعليه دم، ومزدلفة كلها موقف ما عدا وادي مُحَسِّر، وهو موضع بين المزدلفة ومنى يُسرع الحجاج في مرورهم منه.
الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة
ويسير الحاج إلى مزدلفة في سكينة ووقار دون إسراع لئلا يؤذي أحداً.
وعندما يصل الحاج إلى مزدلفة يحاول النزول قرب مسجد المشعر الحرام (جبل قزح) إن تيسر.
ويستحب الإكثار من الدعاء والأذكار والتلبية وقراءة ما تيسر من القرآن.
ثم يصلي المغرب والعشاء بعد دخول وقت العشاء جمعاً بأذان واحد وإقامة واحدة، ويؤخر سنة المغرب والعشاء والوتر إلى ما بعد فرض العشاء.
ومن الدعاء المأثور بمزدلفة: "اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلا في الجنة, وأن تصلح لي شأني كله, وأن تصرف عني الشر كله, فإنه لا يفعل ذلك غيرك, ولا يجود به إلا أنت".
ويكثر الحاج من الاستغفار، ويبيت بمزدلفة حتى منتصف الليل.
ثم يتزوّد الحاج بالحصيات وعددها 70 حصاة (فوق حجم الحمص ودون البندق) لرمي الجمرات كلها.
وإذا طلع الفجر يسنّ أن يصلي الصبح في أول وقتها، ثم يقول: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر, لا إله إلا الله والله أكبر, الله أكبر و لله الحمد) ويصلي على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ويدعو رافعاً يديه إلى السماء.
الركن الأعظم
ويقف حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر، قبل أن يتوجهوا مع غروب الشمس إلى مشعر مزدلفة، حيث يمضون جزءاً من الليل، قبل العودة مجدداً إلى منى حيث يبدأون يوم عيد الأضحى برجم الجمرة الكبرى.
وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة.
وتميزت عملية التصعيد من منى إلى عرفات باليُسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة.
وأقيمت صلاة الظهر والعصر قصراً وجمع تقديم في صعيد عرفات، وقبلها استمع الحجيج لخطبة يوم عرفة من مسجد نمرة التي ألقاها مفتي السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي أكد حاجة المسلمين جميعاً إلى الوحدة والتضامن والتعاون ونبذ الخلافات، مشيراً إلى أن الإسلام هو دين الرحمة والعدل والإحسان.
كسوة الكعبة بـ20 مليون ريال
وتبلغ تكلفة صناعة كسوة الكعبة المشرفة أكثر من 20 مليون ريال سنوياً، شاملة المواد المستهلكة وأجور العاملين، إذ تستهلك نحو 700 كيلوغرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المصنع باللون الأسود و120 كيلوغراماً من أسلاك الفضة والذهب، ومبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين.
ويتولى الفنيون في مصنع الكسوة وزن قطع الكسوة، إضافة إلى تثبيت قطع الحزام فوق الكسوة في أربع قطع ومجموعها 16 قطعة، بما يوازي نحو 47 متراً وست قطع تحت الحزام، ومن ثم سيتم تثبيت أربع قطع صمدية كتب عليها (قل هو الله أحد الله الصمد) على الأركان، و12 قطعة على شكل قناديل مكتوب عليها آيات قرآنية توضع بين جهات الأربع، وقطعة أخرى يتم تركيبها في ستارة باب المشرفة، إضافة إلى أربع قطع أعلى ركن الحجر الأسود، فيما يبلغ وزن الثوب كاملاً ما يقارب الطن.
وكسوة الكعبة مطرزة من قماش الحرير الطبيعي الأسود السادة، وحروفها مغطاة بأسلاك الفضة والذهب، وتتكون من 16 قطعة في كل جهة من جهاتها الأربع 4 قطع، موصلة مع بعضها بعضاً، ويبلغ طول محيط الكعبة 47 متراً تقريباً وهو طول حزام الكعبة، وعلى قطع الحزام آيات قرآنية بالخط الثلث المركب الجميل، مطرزة حروفها بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق