مفكرة الاسلام:
استقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر بعد توجههم إليه
صباح هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الجاري ليؤدوا الركن الأعظم من
مناسك الحج ويشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة ،
ملبين متضرعين ، داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة
والعتق من النار.
وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى
عرفات انسيابية ومرونة بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم الإمكانات ضخمة
والترتيبات المتميزة التي تساعد على أن ينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة
والاطمئنان .
وبعد غروب شمس
اليوم التاسع، ينفر الحجيج إلى مزدلفة حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء
جمعًا وقصرًا، ثم يتوجهون في ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة إلى منى في
أول أيام عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة وذبح الهدي ثم الحلق أو التقصير
فيتحللون من إحرامهم تحللاً أصغر.
هذا وقد وصل
الملايين من حجاج بيت الله الحرام إلى مكة خلال الأيام القليلة الماضية
لأداء مناسك الحج, وأعلن مدير الإدارة العامة للمرور بالمملكة العربية
السعودية اللواء عبد الرحمن بن عبد الله بدء تنفيذ الخطة الفعلية لنقل
الحجيج إلى رحلة الحج في المشاعر المقدسة، بعد اكتمال وصول الحجاج إلى مكة
المكرمة.
وكان اللواء
عبد الرحمن قد صرح بأنه سيتم إطلاق 24 ألف حافلة لنقل الحجاج إلى مشعر منى
لقضاء يوم التروية وفق خطط أمنية مدروسة، بحيث يتم النقل بشكل تدريجي حتى
يكتمل وصول الحجاج بمشعر منى قبل صلاة ظهر اليوم الأربعاء.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور: إن المشروعات التطويرية التي تمت في المشاعر ستساهم في تخفيف حركة الحجاج المشاة على بعض الطرقات.
وأشاد بالدور
الذي لعبه قطار المشاعر في التخفيف من زحام الحافلات في الطرق وكذلك تلوث
البيئة وانسياب الحركة المرورية، حيث نقل في حج العام الماضي 270 ألف حاج،
وأضيف له هذا العام عدد من حجاج دول شرق آسيا من الهند وباكستان وبنغلاديش,
حيث سترتفع طاقته الاستيعابية هذا العام إلى أكثر من 500 ألف حاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق