المؤلف: الدكتور : محمد عمارة
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر القاهرة 1432 = 2011
الشكر للوقفية
ويقول: "إن الجور منكر وتغيير المنكر فريضة ثابتة بالكتاب والسنة شريطة ألا يؤدى تغيير المنكر إلى منكر أشد، وأغلب أئمة الإسلام قد أيدوا الثورات وبايعوا الثوار وتحملوا فى سبيل ذلك إيذاءً شديدا".
ويفند عمارة آراء من أسماهم بـ "علماء السوء" و"فقهاء السلاطين" الذين يزعمون أن الإسلام يوجب على الرعية طاعة الحكام فى كل الأحوال، وأنه يطلب من الأمة شكر الحاكم إذا عدل، والصبر على ظلمه إن كان ظالما".
ويرى أن كل ما خرج عن القسم الخاص بتبليغ الرسالة الدينية ليس دينا، "وإنما دنيا وسياسة على العقل المسلم أن يتناول موضوعها ابتداء بالنظر والاجتهاد دون تقيد بما يروى من النصوص والمأثورات".
وأوضح عمارة أن مصر عرفت الثورات الشعبية فى عصرها الحديث أكثر مما عرفت كثير من البلاد، "حيث شهدت ثورة علماء الأزهر ضد الوالى التركى 1805، وثورة عرابى 1881، وثورة 1919، وثورة 1952 وأخيرا ثورة 25 يناير.
وأشار إلى أن ثورة يناير جاءت بسبب الفقر والإحباط الذى دفع قطاعات من الشباب للمغامرة بالهجرة غير الشرعية بل والعمل فى إسرائيل، إضافة إلى تكريس جهاز الشرطة الذى زاد عدده عن عدد الجيش لحراسة النظام والأسرة الحاكمة وقهر الشعب، وتزوير إرادة الأمة فى الانتخابات والاستفتاءات.
وتحت عنوان آفاق المستقبل ناقش المفكر الإسلامى مفاهيم الدولة المدنية، والمرجعية الإسلامية، وعلاقة المواطنة بإسلامية الدولة، وعلمانيتها وما يثور حول الفوارق المنهجية بين الديمقراطية الغربية والشورى الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق