أغلق بعض البلطجية شارعى طلعت حربى والفلكى تماماً فى وجه المارة والعربات، ووقف عدد منهم على مدخل هذه الشوارع بالعربات والدرجات النارية والشوم والأسلحة، وذلك نتيجة لمعارك الكر والفر الحادثة الآن بين البلطجية والمتظاهرين فى الميدان.
وكان عدد من البلطجية بميدان التحرير قد قاموا بالهجوم على تجمعات من الأشخاص والتابعين للمسيرة التى كانت قد وصلت ميدان التحرير منذ فترة، بعد أن شعروا أنهم ينتوون الهجوم عليهم وطردهم من الميدان، حيث استخدم البلطجية الشوم والأسلحة البيضاء وأنابيب البوتاجاز والحجارة فى تفريق هذه الجماعات، مما أدى إلى إشاعة الذعر بالميدان.
ويشهد ميدان التحرير الآن حالات من الكر والفر، بعد أن نجح البلطجية فى إبعاد المتظاهرين ومطاردتهم فى شارع طلعت حرب، بينما قرر المتظاهرون تسليح أنفسهم والهجوم على البلطجية، فى الوقت الذى أغلقت فيه كل المحال التجارية أبوابها خوفاً من تعرضها للأذى.
وفي رد فعل للشارع المصري على ماحدث
اختلفت الاراء حول ماحدث اليوم في الميدان ، بين من يرى أن المتظاهرين يستحقون ماحدث لهم ، خاصة أنهم يستعدون لتخريب البلاد في ذكرى الثورة المجيدة ، وأن هذه المظاهرات الهدف منها إشعال نار الفتنة في مصر وعودة مصر مرة أخرى إلى الوراء ، بعد أن قطعت مصر شوطا كبيرا في السنة الماضية نحو الحرية ، ويدل على هذا إجراء الانتخابات ، ورفع صوت الحريات ، ومحاولة التواصل مع جميع أطياف الشعب المصري وهذا ماكان يحلم به الشعب المصري ، ويؤيد هذا الرأي كثير من المثقفين خاصة أن مصر في أزمة بكل المقاييس وتحتاج إلى نوع من الاستقرار حتى يتسنى لها القيام مرة أخرى .
بينما كان هناك رأي اخر في الشارع المصري : رأى أن ماحدث في الميدان هو من تدبير المجلس العسكري ، وغالبا ما ينسبون كل مايحدث إلى المجلس العسكري ، وقالوا بأن البلطجية كانوا من قوات الأمن أو أن الأمن أعطى للبلطجية تصريح بهذا ، وفي رأيي أن هذا بعيد كل البعد عن الصحة ، لأن من ذهب للميدان ورأى البلطجية هناك يعلم تماما أنهم لا يعنيهم لا مصر ولا غير مصر ولا يهتمون إلا بأنفسهم ، ولا يخشون الأمن ولا غير الأمن ، ويقولون دائما أنهم من قام بالثورة وأنهم من ساعد على نجاح الثورة ، وأن الميدان حق لهم يبيعون ويشترون فيه لأنه مكان عيشهم ورزقهم على حد قولهم ، وكذلك فإن قوات الأمن أو الجيش لو تدخلت لفض مثل هذا الاشتباك لقالوا بأن الجيش والأمن يريدون أن يقضوا على الثورة السلمية ، وإذا ما سقط بلطجي في وسط فض الاشتباكات سيقولون بأنه شهيد وبطل كان يناضل من أجل الحرية ، وهنا تقف العقول حائرة شاردة أمام ما يحدث مابين مؤيد لما يحدث وبين معارض لما يحدث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق