إلا أن هذه النتائج لا تثبت أن التستسترون نفسه المسؤول عن هذه الحالة كما أنه لا يعتبر من المناسب الآن التوصية بتناول بدائل هذا الهرمون لتقليل مخاطر امراض القلب.
وصرح كاتب الدراسة آسا تيفستن، من مستشفى جامعة Sahlgrenska بالسويد، "يمكننا القول إن العجائز من الرجال ممن يتمتعون بنسب عالية من هرمون التستسترون يكونون محميين نسبياً ضد أمراض القلب. وبذلك يمكن اعتبار انخفاض مستوى التستسترون علامة على زيادة مخاطر أمراض القلب."
ومن المعروف أن أي مشكلة صحية حادة يمكن أن تقلل من مستوى التستسترون كما هو الحال مع البدانة. ولكن في هذه الدراسة أخذ الباحثون في اعتبارهم العوامل الصحية المختلفة مثل وزن أفراد العينة و نسبة ضغط الدم لديهم بالإضافة إلى إصابتهم بالسكري أو بأمراض القلب أو السكتة قبل بدء الدراسة.
من الـ 604 أشخاص ممن يعانون أقل مستوى من هذا الهرمون الذكري أصيب 21% بأزمة قلبية أو ألم حاد بالصدر أو السكتة على مدار الخمس سنوات فترة الدراسة, وذلك في مقابل 16% من الـ 606 أشخاص ممن يتمتعون بأعلى مستوى من هذا الهرمون.
وهكذا، مع مراعاة العوامل الصحية الأخرى، يكون الرجال في المجموعة التي تمتّعت بأعلى مستوى للهرمون قد سجلوا مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والسكتة بنسبة 35% عن الرجال في المجموعات الأخرى.
وتعلق جوان مانسون رئيسة فسم الطب الوقائي بمستشفى بريغهام ببوسطن قائلة إن هذا لا يلغي احتمال وجود سبب آخر لهذه المشكلة غير مستوى التستسترون. وأضافت مانسون التي لم تشارك في الدراسة أن "انخفاض مستوى التستسترون قد يكون علامة على مشكلة صحية أخرى تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب".
ومن أسباب فوائد ارتفاع نسبة التستسترون على صحة القلب هو ارتباطه بقلة الدهون في الجسم. وشددت مانسون على أن "ما نحتاجه الآن هو إجراء دراسة معملية للوصول لدليل قاطع على أن بدائل التستسترون يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة عند كبار السن من الرجال."
وختمت مانسون قائلة إنه حتى الوصول لهذه الأدلة لا يمكن التوصية بصرف بدائل الهرمون الدوائية لهؤلاء الرجال لوجود مخاوف من احتمالات الإصابة بجلطات الدم وعطب الكبد والإصابة بسرطان البروستات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق