يأتي حديث القرني بعد أن قضت لجنة حقوق المؤلف بوزارة الإعلام السعودية بتغريم الداعية السعودي عائض القرني مبلغ 330 ألف ريال سعودي، في القضية التي تقدمت بها الكاتبة السعودية سلوى العضيدان اتهمته فيها بالاعتداء على حقوقها الفكرية.
وكشف القرني في رسالته التي نشرتها صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم: "أنه كان يدعو الله في السر والعلن له ولـ"ابنته" سلوى العضيدان، موجهاً خطابه إليها "الآن يا ابنتي، مازال التعاون على البر والتقوى، وعفا الله عني إن اجتهدت فأخطأت، وسامحك الله على اجتهادك، فما بيننا من إيمان وإسلام وبر وصلة يوجب علينا التراحم والتعاون".
وأضاف "أضع بين يديكِ 90 كتاباً من مؤلفاتي، خذي منها ما شئت، واتركي ما شئتِ، وما أخذتِ أحب إليّ مما تركتِ؛ فالعلم صدقة جارية وهدية متقبلة، وشكراً لمن وثق بنا فاستفاد من كتبنا أو أخذ من مؤلفاتنا".
ووجه القرني حديثه إلى منتقديه خلال الفترة الماضية، قائلاً: "أما الذين أساؤوا إليّ بتعليقاتهم فأقول سامحكم الله وعفا الله عنكم، وأما ردي وجوابي فهو أعمال قادمة وليسا كلاماً؛ فالعمل أبلغ من الكلام"، مشيراً إلى أن لطف الله دائماً ما يخرجه من الزوابع والعواصف والقواصف.
شيخ الإسلام لم يذكر المراجع
ووفق ما جاء في الصحيفة، فإن الدكتور عائض القرني حاول كسر حاجز الصمت، بنشر بيان على موقعه الإلكتروني تجاوزت عدد كلماته 1000 كلمة، يمكن إيجاز مضمونه بالاعتذار، ووصف ما قام بأنه نوع من أنواع التأليف العلمي، وأن ما نقل لا يعد نتاجاً فكرياً حصرياً.
وقال القرني في رسالته إن "التأليف على ثلاثة أقسام: نقل بالتنصيص، واشتراك في معنى وبنات فكر، فأحياناً إذا ألفت لا أكتب القصص المعروفة والقصائد المشهورة، لأنها موجودة وصارت إرثاً عالمياً ونتاجاً إنسانياً مشتركاً".
وأضاف "أتريد مني إذا ذكرت قصة نجاح أينشتاين أو أديسن أو استيفن كوفي أو قصيدة (قفا نبكي) أو قصيدة (ابتسم) لإيليا أبوماضي أن أكتبها كلها بقلمي؟ بل أعلق وأستنتج وأضيف وأحذف شأن كل المؤلفين".
وزاد أن أهل العلم والمعرفة والأدب يستفيد بعضهم من بعض، وأن ابن تيمية نقل عشرات الصفحات في كتبه لعلماء دون ذكر المرجع، "فهل كان هذا عجزاً من ابن تيمية؟ ومن نحن إذا قورنا به وبأمثاله من الأفذاذ؟".
لستُ عاجزاً عن التأليف
وقال: "ماذا أقول لمن يعلق ويقول عني أيضاً، حتى كتاب (لا تحزن) ليس له إنما أخذه من كتاب (دع القلق وابدأ الحياة)، وحجمه خمس كتابي، ولم آخذ منه إلا صفحة واحدة"، موضحاً أنه استعمل أكثر من 200 مرجع إسلامي في كتابه "لا تحزن"، فكيف يمكن أن آخذ من مؤلف غربي لا أجيد لغته".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق