وقال برنامج الغذاء العالمي إن الطائرة أقلعت من العاصمة الكينية نيروبي إلى العاصمة الصومالية مقديشو، حيث يتكدس نحو 100 ألف صومالي نزحوا من جنوبي البلاد هرباً من الجفاف والمجاعة.
وقال شيخ أحمد شيخ آدم، أحد قياديي حركة أهل السنة والجماعة المؤيدة للحكومة: "كما تعلمون أن 95 من أحياء العاصمة سقطت تحت يد القوات الحكومية، وقد حررنا اليوم أحد مراكز المنظمات المدنية".
فيما ذكر عبدالله على عانود ضابط في الجيش الصومالي لوسائل الاعلام المحلية "الخامسة والنصف صباحا " تحركت القوات الحكومية بأمر من الرئيس ، وتوجهت نحو معاقل الحركة في كل من بونطيري، وورطيغلى ،و هدن حيث السوق المركزي بكارو والذي كان معقلا لقوات حركة الشباب المعارضة " .
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم مدنيون، وجرح 30 شخصا حسب المصادر الطبية.
ويرى مراقبون أن استعادة الحكومة السيطرة على تللك المناطق سيسهل مهمة وصول مساعدات برنامج الغذاء العالمي.
جسر جوي
وقالت متحدثة باسم البرنامج لوكالة "رويترز" إن الجسر الجوي سيوفر شهرياً 100 طن من الغذاء لنحو 35 ألفاً من الأطفال الذين يشكلون مع النساء الفئة الأكثر تضرراً، ويفترض أن يستمر الجسر الجوي بضعة أشهر.
وتشمل المساعدات مكملات غذائية جاهزة للاستخدام للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. ويحتوى الغذاء على نسب عالية من البروتين, والسعرات الحرارية, وكذلك الفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية.
وكانت الأمم المتحدة قدرت في وقت سابق عدد الصوماليين المتضررين من الجفاف بما لا يقل عن 3.7 مليون, أي ثلث سكان البلاد تقريباً.
يُشار إلى أن إثيوبيا وجيبوتي وأوغندا من بين دول القرن الإفريقي التي تعرضت لموجة جفاف شديد. ووفقاً لتقديرات أممية, فإن نحو 12 مليون شخص في القرن الإفريقي معرضون للمجاعة.
وفي هذه الأثناء تتفاقم معاناة آلاف النازحين الصوماليين الذين فروا من مناطق الجنوب صوب العاصمة مقديشو هرباً من المجاعة.
ويواجه هؤلاء النازحون نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية والغذائية، حيث يفتك الجوع والمرض بعشرات منهم يومياً خاصة الأطفال. ويأتي هذا في الوقت الذي انتقدت فيه الحكومة الصومالية عمل منظمات الإغاثة الدولية واتهمتها بحبس المساعدات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق