غدا جمعة الوفاق ولم الشمل واتحاد القوى الوطنية بميدان التحرير
محيط ـ هالة عبد الرحمن
لاول مرة منذ تنحي الرئيس المصري السابق محمد حسني
مبارك تتفق القوى الوطنية باختلاف توجهاتها وسياستها المخفية والمعلنة على مطالب
واحدة تلتف حولها في جمعة 29 يوليو التي حظيت بأكبر عدد من الأسماء من بينها جمعة
"الوفاق الوطني" و"جمعة لم الشمل" و"مصر اولا" أو "جمعة الاستقرار"
والتطهير".
والواقع فان اختلاف مسمياتها لا ينفي توافق القوى
الوطنية والسياسية على رفض ما قام به المجلس العسكري من قرارات فردية لم يشارك فيها
اي فصيل سياسي مؤخرا .
فيرى الكثيون أن ما قام به المجلس العسكري من اصدار
قانوني الشعب والشورى واعلان وثيقة مبادئ فوق دستورية استفز كل القوى الوطنية بما
فيها من التيارات الاسلامية يقال انها تهادن العسكري مقابل الوصول للحكم ،فقد اعلن
التيار السلفي والجماعة الاسلامية مشاركتهم في جمعة "الاستقرار والتطهير " لاول مرة
بعد جمعة 8 يوليو اعتراضا على أداء المجلس العكسري مؤخرا .
وقام مراسل "محيط " بالنزول الى ميدان التحرير من اجل
الوقوف على مجريات الامور قبل جمعة الغد التي توقع الكثير حدوث حالة من الانقسام
والصدام بين معتصمي التحرير وانصار التيار الاسلامي .
وصاية على
الشعبمن جهته قال عبد الله الديب عضو التيار السلفي ،الذي شارك في
استعدادات التيار السلفي للاعداد لجمعة "الاستقرار والتطهير "،"نزلنا ميدان التحرير
للتاكيد على اهمية العمل وتشغيل عجلة الانتاج ،وللاعتراض على ماقام به المجلس
العسكري مؤخرا من سياسيات وقرارات منفردة لفرض وصايته على الشعب المصري من خلال وضع
وثيقة حاكمة للدستور".
واضاف "لابد ان نعطي الفرصة للشعب لكي يقول
كلمته ويلتزم العسكري بنتائج الاستفتاء السابق".
| |
| هل تقع مصادمات؟! |
|
|
وعن فكرة الصدام المتوقع حدوثه بين الاسلاميين ومعتصمي
التحرير غدا الجمعة ،نفى ما تداولته وسائل الاعلام من سعي الاسلاميين لفض اعتصام
التحرير بالقوة او محاولة خطف الميدان من ثوراه الحقيقيين ،قائلا"كل معتصمي التحرير
اخوة لنا على الرغم من الاختلاف معهم في بعض الافكار التي لا تناسب طبيعة المرحلة
التي تمر بها مصر ".
وذكر الديب"بالرغم من بطء أداء المجلس العسكري إلا ان
فكرة تشكيل مجلس رئاسي مدني التي ينادي بها ثوار التحرير غير موفقة لان تشكيل مجلس
رئاسي يعني ضرورة تمثيل كل القوى الوطنية داخله بالتساوي ،فمن سيضمن هذه المسالة
".
وأكد ان التيار السلفي يؤيد فكرة محاكمة المدنيين داخل
المحاكم المدنية وليست العسكرية ،بالاضافة الى مطالب التعجيل
بالمحاكمات".
وتوقع ان تختلف جمعة الغد عن اي جمعة سابقة ،حيث ستشهد
حشود غفيره ،موضحا "ستكون أكبر من جمعة التنحي".
شو اعلاميبينما
اعتبر محمود شرف عضو اللجنة الاعلامية لاتحاد شباب الثورة نزول الاسلاميين في هذا
التوقيت من أجل "شو اعلامي" فقط،موضحا "لم يساندنا التيار الاسلامي ولا الاخوان في
اغلب المليونيات السابقة وتخلوا عنا ".
| |
| هل يشهد التحرير جمعة وحدة وطنية |
|
|
واكد ان قيام المجلس العسكري بوضع مبادئ حاكمة للدستور
سببا مباشرا لنزول الاسلاميين الى ميدان التحرير لان هذه المبادئ قد تفوت عليهم
فرصة وصولهم للسلطة ،مشيرا الى ان عدم مشاركة الاسلاميين في جمعة الغد كان سيقلل من
شعبيتهم.
وطالب التيارات الاسلامية بالوقوف مع ثوار
التحرير لحين تنفيذ كافة مطالبهم.
وانتقد تسمية التيارات الاسلامية لجمعة الغد
بجمعة "التطهير والاستقرار"،قائلا معنى الاستقرار هو ان المعتصمين بالتحرير ضد
الاستقرار واتهام لهم بتعطيل مسيرة الحياة ،وهذا أمر عاري من
الصحة".
واضاف "التطهير تعني تطهير الميدان من العمتصمين
".
الصدام
المؤكدوتوقع شباب حركة "6ابريل "ان يحدث صدام بينهم بيون الاسلاميين
،فقال محمد عادل المنسق الاعلامي لحركة 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية " "من المؤكد
ان يحدث صدام غدا الجمعة "،مشيرا الى انه يتم تدشين منصات داخل الميدان للتيارات
الاسلامي ،بينما لا يوجد منصات لشباب 6 ابريل".
وقال "لن نفض اعتصامنا لحين تنفيذ كل مطالبنا بداية من
وقف محاكمة المدنيين داخل المحاكم العسكرية حتى وضع حد اقصى وادنى للاجور ومحاكمة
الفاسدين".
وأيد عضو حركة 6 ابريل "نزول اي فصيل سياسي ميدان
التحرير لتحريك المياه الراكدة والضغط على المجلس العسكري لتحقيق كافة مطالب الثورة
"،معتبرا التراجع عن الاعتصام والتظاهر قضاء على الثورة وانجازتها وعودة الى ما
كانت عليه البلاد في عصر مبارك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق