وتحكي الرواية الفائزة قصة شابين كان أبواهما متورّطين في أحداث الحرم عام 1979، وكانا يعيشان حالة لهو بسيطة في الرياض، وتبدأ في التصاعد عندما يقرر أحدهما السفر للعيش في بريطانيا. كما تتناول بعض المسائل السياسية، ونوعية العلاقات في المجتمع، إلى جانب رصد التيار الديني منذ بدايته حتى الوقت الجاري.
ويشرح بأن الأحداث تم تناولها من خلال المخيلة؛ لأنه ليس على الروائي نقل الواقع كما حدث تماماً، إنما يمكنه أن يشرع أبواب المخيلة للإلهام، وأحياناً تضفي الشهادات الشفوية على الرواية الصدق الفني.
ويضيف أن مشاركته في المسابقة جرت بعد الإعلان عن الجائزة منتصف 2010، "فشاركتُ مع آخرين، رغم أني لم أكن أتطلع للفوز لأني لا أعرف معايير هذه الجوائز الأدبية التي تُقام في العالم العربي. لكني فوجئت باتصال من أمين عام الجائزة الكاتب المسرحي عز الدين المدني، لإبلاغي بأن الرواية حصلت على الجائزة من بين 130 رواية عربية من 14 بلداً، وهو ما سعدت به كثيراً".
أما عن كيفية الجمع بين فن الرواية والإضاءة على الواقع المعاش، فيرى المحيميد أن "من جمال الرواية أنها تستطيع المزاوجة بين المجتمع والفن بمختلف أجناسه. فهي تستلهم الحادثة التاريخية في أي مجتمع. وربما استطعت إيجاد هذه التوليفة منذ خلال تجارب طويلة بدأتها في روايتي الأولى "لغط موتى" و"فخاخ الرائحة" و"القارورة"، ومن ثم "نزهة الدلفين"، وأخيراً "الحمام لا يطير في بريدة". أعتقد أن الروائي هو من يحاول أن يتعلم، وهو ما أحاول أن أضيفه من تجربة إلى أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق