تقدم الدكتور محمد سعد الكتاتني، القيادي بجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر الأربعاء بأوراق تأسيس حزب "الحرية والعدالة" رسميا إلى لجنة شئون الأحزاب، ليكون بمثابة الذراع السياسية للجماعة التي تأسست عام 1928.
وقال الكتاتني وكيل مؤسسي الحزب في مؤتمر صحفي عقب تقدمه بالأوراق، إن عدد المؤسسين الذين حرروا توكيلات التأسيس وصل إلى 8821 من جميع محافظات مصر، بينهم 978 امرأة و93 قبطيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وأضاف: "سيتم خلال الفترة المقبلة نشر أسماء المؤسسين وفقا للقانون في صحيفتين يوميتين واسعتي الانتشار، وسوف يتم تشكيل هياكل الحزب بالمحافظات ومكتبه السياسي خلال شهر، ليبدأ الحزب ممارسة نشاطه الفعلي في 17 يونيو المقبل".
ولفت إلى أنه تم اختيار المفكر المسيحي، الدكتور رفيق حبيب، نائبا لرئيس الحزب، لكنه نفى أن يكون اختياره جاء لكونه مسيحيا، وتابع: "لم نختر رفيق حبيب بسبب كونه مسيحيا فقط، وإنما باعتباره قيمة فكرية عالية وقيمة تضيف إلى الحزب".
واعتبر أن "وجود مسيحيين بين مؤسسي الحزب يدل بشكل عملي أن الإخوان المسلمين ينفذون ما يقولونه ويصرحون به، وأن الإخوة المسيحيين شركاء الوطن".
من جانبه نفى حبيب في تصريحات نشرتاه صحيفة "الشروق" الأربعاء ما تردد عن أن اختياره نائبا لرئيس حزب "الحرية والعدالة" جاء كمحاولة من "الإخوان" لاستقطاب المسيحيين لعضويته، وقال إن هذا الأمر "غير صحيح بالمرة، فأنا لم أحاول دعوة أي قبطي للانضمام للحزب ولم يطلب منى ذلك من قيادات الإخوان".
ورفض اعتبار مبادرة "الإخوان" للحوار مع الكنيسة بأنها محاولة للالتفاف السياسي من أجل كسب أصوات الأقباط، ووصفها بأنها "وجهة نظر غير دقيقة، بدليل أن الإخوان استطاعوا الحصول على 88 مقعدا في برلمان 2005 دون أن يكون هناك حوار مع الأقباط".
وأكد أن الجماعة التي كانت محظورة في عهد النظام السابق "تبحث عن إجراء حوار بالمعايشة، وهذا ما نحاول تحقيقه الآن من أجل إجراء عدة حوارات مع الأقباط في الجمعيات الأهلية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، وهنا سيتعرف كل طرف على الآخر وهذه إحدى الرؤى التي طرحتها على الإخوان".
في حين أكد الكتاتني أن "تخوفات البعض مما يسمونه الصعود الإسلامي في الحياة السياسية المصرية ليس لها أساس من الصحة"، وقال: "الشعب المصري متدين بطبيعته، والتخوف من صعود الإسلاميين مقصود به مهاجمة التيار الإسلامي الموجود في مصر، ومن يقل ذلك فعليه أن يتعامل بديمقراطية وبروح ثورة 25 يناير".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق