واصلت قوات الأمن السورية الخميس، حملات الاعتقال اليومة، وداهمت الخميس قريتين بالقرب من بانياس وشنت اعتقالات طالت العشرات، فيما واصلت حملة الاعتقالات بالمدينة الساحلية ذاتها، لا سيما في صفوف المثقفين والكوادر العليا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "الجيش والأجهزة الأمنية داهموا صباح الخميس قريتي البيضا والقرير المجاورتين لبانياس حيث اعتقلوا عشرات الاشخاص"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف إن "حملة الاعتقالات استمرت في بانياس "واستهدفت بشكل خاص المثقفين والكوادر العليا"، لافتا إلى "اعتقال المحامي جلال كندو".
وتبحث السلطات الأمنية في بانياس عن قادة الاحتجاجات الذين لم يتم اعتقالهم، بعد أن اعتقلت مجموعة منهم يوم الأحد، وأبرزهم الشيخ أنس عيروط، الذي يعد زعيم الحركة، وبسام صهيوني الذي اعتقل مع والده وأشقائه.
وكان رئيس المرصد رامي عبد الرحمن أفاد الأربعاء أن "مدرعة تمركزت في الساحة الرئيسية التي تجري عادة فيها المظاهرات في بانياس" التي دخلها الجيش السبت بالدبابات لقمع حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
كما قتل السبت ستة أشخاص بينهم أربع متظاهرات كن يطالبن بالافراج عن معتقلين إثر اطلاق النار عليهن قرب مدينة بانياس غربي سوريا، بعد ساعات من دخول الجيش المدينة التي تعد أحد معاقل حركة الاحتجاج على النظام، وغداة تظاهرات تصدت لها القوات الأمنية بالنار رغم التحذيرات الدولية.
وتقدر منظمات حقوقية سورية، إن ما يتراوح بين 600 و700 شخص قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالحرية في 15 مارس فيما اعتقل ثمانية آلاف آخرين على الأقل.
وجاءت الاعتقالات رغم إصدار الرئيس السوري بشار الأسد في 21 أبريل الماضي مراسيم تقضي برفع حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ 1963. ودان المرصد "بشدة" استمرار السلطات الأمنية السورية في "ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي على الرغم من رفع حالة الطوارئ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق