أفاد تقرير جديد اليوم الثلاثاء بأن الإهمال المستمر طوال عشر سنوات أثار قلقًا كبيرًا حول مدى استعداد قوات الأمن الأفغانية لتولي المسئولية من قوات الاحتلال الأجنبية بحلول نهاية عام 2014، كما توجد مخاوف حقيقية من أن انتهاكات الحقوق لازالت متواصلة.
وقال التقرير الصادر عن منظمة اوكسفام الخيرية البريطانية وثلاث جماعات أخرى معنية بحقوق الإنسان: "الجهود الحقيقية لتعزيز المستوى المهني للقوات الأفغانية وإخضاعها للمساءلة لم تبدأ بالفعل إلا في عام 2009".
وستبدأ قوات يقودها حلف شمال الأطلسي في تسليم القوات الأفغانية المسئولية الأمنية تدريجيًا بدءًا من يوليو وذلك بموجب خطة تم الاتفاق عليها في قمة للحلف في لشبونة آخر العام الماضي وتم تحديد سبع مناطق لتبدأ فيها المرحلة الأولى من عملية التسليم هذه.
وتقضي الخطة بانسحاب كل القوات القتالية الأجنبية من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، ويوجد الآن نحو 150 ألف جندي أجنبي في أفغانستان و285 ألفًا من قوات الشرطة الأفغانية والجيش الأفغاني وتوجد خطط لزيادة أعداد القوات الأفغانية إلى إجمالي 305 الاف.
وأضاف التقرير: "لم يفت الأوان بعد لكن الاستجابة المناسبة لن تكون ممكنة بدون إرادة سياسية حقيقية على أعلى مستويات القيادة المدنية والعسكرية الأفغانية والدولية".
وذكر تقرير أوكسفام ان قوات الامن الوطنية الافغانية مسئولة عن عشرة في المئة من قتلى المدنيين في الصراع عام 2010 لكن هذه النسبة لا توضح الحجم الحقيقي للأذى الذي عانى منه السكان المدنيون على يد قوات الأمن الوطنية الأفغانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق