جانب من مظاهرات دمشق المؤيدة لبشار الأسد (الأوروبية) |
الثلاثاء، 29 مارس 2011
سوريا : حشود تؤيد الأسد والحكومة تستقيل
قَبِل الرئيس السوري بشار الأسد الاستقالة التي تقدمت بها حكومة رئيس الوزراء ناجي عطري اليوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يوجه الرئيس كلمة إلى شعبه في وقت لاحق بشأن الإصلاحات التي سيتخذها من أجل وضع حد للاضطرابات السياسية.
وجاءت استقالة الحكومة في وقت شهدت شوارع العاصمة دمشق ومدن أخرى من بينها حلب تدفق مئات الألوف من مؤيدي النظام السوري رافعين صور الرئيس بشار والأعلام السورية، في مسعى من الحكومة لإظهار الدعم الشعبي لها إثر الاحتجاجات المنادية بمزيد من الحريات.
وتطالب الشعارات التي رفعها المشاركون في المسيرات باستقرار سوريا, وتؤيد مشروع الإصلاح في البلاد.
وأقامت شرطة المرور حواجز على المفارق الأساسية المؤدية إلى الساحات التي تجمع فيها المتظاهرون, كما انتشرت عناصر من الأمن باللباس المدني.
وقال التلفزيون السوري إن الدعوات وجهت إلى المواطنين في جميع المدن السورية للمشاركة في مسيرات التأييد للرئيس السوري ولاستقرار البلاد.
ويسعى الرئيس بشار إلى تهدئة خواطر المحتجين ضد نظام حكمه بتقديم تنازلات، ومن المتوقع أن يلقي خطابا خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة يعلن فيه رفع حالة الطوارئ التي استمرت خمسين عاما تقريبا، وإلغاء القيود الأخرى على الحريات المدنية والسياسية.
وتأتي مظاهرات التأييد هذه بعد احتجاجات عرفتها عدة مدن سورية وخاصة مدينة درعا، وسقط فيها قتلى وجرحى.
وبينما تواصلت الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الحكم وخصوصاً في درعا، أعلن معارضون سياسيون بارزون استمرار سعيهم من أجل تغيير ديمقراطي في البلاد واستنكارهم للطائفية ومطالبتهم بمزيد من الحريات ورفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ نحو نصف قرن.
ودعا المعارضون السوريون إلى بناء دولة مدنية ديمقراطية وعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، وطالبوا بإدانة كل من يبث الفرقة بين السوريين.
وشدد المثقفون والمعارضون في بيان أطلقوا عليه اسم "العهد الوطني" موقعا من أربعين شخصية ونشرته اليوم الثلاثاء صحيفة السفير اللبنانية، على السعي لبناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، وعدم استخدام العنف أو القبول باستخدامه تحت أي ظرف كان، الآن ومستقبلا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق