الأحد، 15 مايو 2011

فلسطين : إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات يوم النكبة

 
أصيب عشرات الفلسطينيين بنيران قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في تظاهرة فلسطينية بالقرب من معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة وفي مواجهات بنابلس والخليل والقدس بالضفة الغربية خلال تظاهرات إحياء الذكرى الثالثة والستين ليوم "النكبة".
ونقلت وكالة "معًا" عن مصادر طبية، إن 45 متظاهرا على الأقل بينهم مصور صحفي أصيبوا بشظايا قذائف مدفعية وإطلاق نار "إسرائيلي" استهدف متظاهرين حاولوا الوصول إلى الجانب الفلسطيني من معبر بيت حانون.
وقالت المصادر إن سيارات إسعاف نقلت الجرحى إلى مستشفيات في شمالي قطاع غزة، واصفة جراح عدد من المصابين بالخطيرة، من بينهم المصور الصحفي الذي أصيب برصاصة في الرأس.
وقال شهود عيان إن مجموعة من الفتية يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من الجانب الفلسطيني على معبر بيت حانون، لكن قوات الاحتلال اطلقت نحوهم أربع قذائف مدفيعة وأطلقت النار عليهم من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط المعبر ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة كاتمة للصوت بإطلاق النار على المتظاهرين وأن غالبية الجرحى اصيبوا في رؤوسهم وبطونهم، وأن عددا منهم بقوا على الارض ينزفون دون أن تتمكن سيارات الإسعاف من بلوغهم لخطورة المنطقة بسبب اطلاق النار الاسرائيلي.
وشارك العشرات من المتظاهرين من مختلف الفصائل الفلسطينية ومتضامنين أجانب في "مسيرة العودة" التي انطلقت في شمالي قطاع غزة إحياء لذكرى النكبة، وتأكيدا على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية بقطاع غزة قد اتخذت اجراءات أمنية للحيلولة دون وصول المتظاهرين إلى الحدود خشية تعرضهم للاستهداف من قبل قوات الاحتلال، لكن مجموعة من الفتية حاولت الوصول الى المعبر.
وسرعان ما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية أعيرة نارية وعدة قذائف محيط المتظاهرين لمنع أي محاولة للتقدم.
كما شهدت مدن فلسطينية أخرى مواجهات سقط خلالها عشرات الجرحى، ففي القدس اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة العيسوية ومخيم شعفاط وقرب حاجز قلنديا شمال المدينة تصدت لها قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع مما اسفر عن اصابة العشرات بالاختناق. واعتقلت شرطة الاحتلال 6 شبان فلسطينيين خلال المواجهات التي شهدتها بلدة العيسوية.
كما انطلقت مسيرة حاشدة نحو حاجز قلنديا العسكري شمال القدس بتنظيم من الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل والقوى الديمقراطية والحراك الشبابي المستقل شارك فيها عشرات الفلسطينيين وانضم إليهم أبناء مخيم قلنديا المجاور للحاجز.
وواجه المسيرة العشرات من جنود الاحتلال الذين أمطروا المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق من بينهم متظاهران أصيبا بالرأس وتم نقل عدد من المصابين الى مستشفيات مدينة رام الله.
وقال جمال جمعة، منسق الحملة الشعبية، إن المسيرة "جزء من المسيرات المحلية والدولية الزاحفة نحو الحدود والمؤكدة على حق العودة للاجئين الفلسطينيين".
وشارك في المسيرة كل من الدكتور مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي وخالدة جرار أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وممثلي القوى الديمقراطية، حيث تعرض البرغوثي وجرار للاختناق.
وكان حاجز قلنديا شهد خلال اليومين الماضيين مواجهات عنيفة دامت ساعات طويلة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
كما شهد محيط حاجز عطارة شمال رام الله مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي استخدمت القوة لتفريق المتظاهرين. وكان عشرات الشبان تجمعوا عند مدخل بلدة بيرزيت الشمالي وأحرقوا اطارات السيارات، وأغلقوا الشارع الذي يؤدي الى بلدة عطارة المجاورة، وألقوا الحجارة على الجنود المتمركزين عند حاجز عطارة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق الشبان، ما أدى إلى إصابة عدد من الشان بالإغماء جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وفي الخليل جنوب الضفة الغربية أصيب 19 شابا فلسطينيا خلال مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال اندلعت في مناطق متفرقة. وذكرت مصادر طبية أن عددا من المواطنين الفلسطينيين أصيبوا في مواجهات وسط الخليل فيما اقدمت قوات الاحتلال على اغلاق كافة مداخل البلدة القديمة من الخليل بالسياج.
وقال ناصر قباجة، مسؤول غرفة عمليات الهلال الاحمر الفلسطيني في الجنوب، إن سيارات الاسعاف قامت بنقل الشاب، معتز غسان العناتي (17 عاما) من بلدة حلحول الى مستشفى الخليل الحكومي بعد انفجار قنبلة صوت في يده اليسرى، خلال مواجهات اندلعت في منطقة "الكمب" جنوب حلحول شمال مدينة الخليل.
وأضاف إنه تم نقل الشاب ابراهيم سليمان العمور (21 عاما) إلى المستشفى بعد اصابته برصاصة مطاطية في الرأس خىل مواجهات اندلعت في بلدة بني نعيم، ونوه الى انه تم نقل أحد الشباب الى مستشفى محمد علي المحتسب في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، بعد تعرضه لحلة اختناق اثر استنشاقه للغاز المسيل للدموع.
كما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال في مخيم العروب الى الشمال من مدينة الخليل، قام خلالها الشبان بالقاء الحجارة فيما رد جنود الاحتلال باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانيًا.
وفي بلدة بيت أمر، القيت الحجارة باتجاه المركبات "الإسرائيلية التي كانت تمر على بالقرب من المدخل الشمالي للبلدة، وتم تحطيم زجاج مركبة تعود لأحد المستوطنين. وذكر محمد عياد عوض الناطق الاعلام باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار في البلدة، أن عدة مسيرات عشوائية انطلقت في البلدة منذ ساعات الصباح، بمشاركة أهالي وأطفال البلدة.
وذكر الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو، أن مسيرة انطلقت من دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، باتجاه منطقة باب الزواية في ذكرى النكبة، بمشاركة الآلاف من كافة الأحزاب والأطر السياسية الفلسطينية، وطلبة الجامعات والمدارس، إحياء لذكرى النكبة التي مر عليها 63 عاما.
كما شهدت بلدة الولجة غرب بيت لحم مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال اعتقلت اثناءها قوات الاحتلال اربعة فلسطينيين، هم: أحمد أبو خيارة، ومحمد مصطفى الأعرج، وباسل الأعرج، والدكتور مازن قمصية، واعتدت على أحدهم بالضرب المبرح ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية دعت لتظاهرات واسعة في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، بالتوازي مع دعوات عبر الفيس بوك لإطلاق انتفاضة ثالثة حتى تحقيق العودة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بث مباشر للمسجد الحرام بمكة المكرمة