أطلق وزير الداخلية الايراني "مصطفى محمد نجار"، وابلا من التصريحات التى تهجم فيها على نظرائه فى دول مجلس التعاون الخليجى، وحمل بشدة على تمسكهم بمسمى "الخليج العربي"، زاعما أن الاسم الصحيح هو "الخليج الفارسى".
ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن نجار وصفه تصريحات نظرائه في مجلس دول التعاون الخليجى بأنها "كاذبة وافتراءات طالما أطلقوها في السابق تجاه إيران".
وادعى نجار أن بلاده "كرست جهودها خلال العقود الثلاثة الماضية للدفاع عن السلام والهدوء والأمن في المنطقة ولم تتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد".
وفى إشارة للأوضاع فى البحرين، قال نجار إن لإيران موقفها تجاه التطورات الجارية في المنطقة وهو كما بينه قائد الثورة بأن إيران سيكون لها موقف ثقافي وإعلامي عندما ترى شعبا يتعرض لمجازر على يد حكامه.
ودأبت إيران على التدخل في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، خاصة عبر تقديم الدعم للأقليات الشيعية في تلك الدول. وتطور الأمر مؤخرًا على خلفية الاحتجاجات الشيعية التي اندلعت في مملكة البحرين، وكانت تهدف للإطاحة بنظام الحكم فيها بدعم من نظام الملالي في طهران. إلا أن قوات الأمن في البحرين نجحت في القضاء على تلك الاحتجاجات بعد إعلان حالة الطوارئ في البلاد، ودخول قوات درع الجزيرة إلى المملكة الخليجية للمساعدة في حفظ واستقرار الأمن. إلا أن قوات درع الجزيرة لم تشارك عمليًّا في مواجهة الاحتجاجات، وإنما اقتصرت مهمتها على تأمين المباني الإستراتيجية الهامة في المملكة.
وحول تمسك وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجى بمسمى "الخليج العربى"، اعتبر وزير الداخلية الإيرانية أنهم "أطلقوا على الخليج الفارسي اسما مزورا" مدعيا أن "الخليج الفارسي كان وسيبقى الخليج الفارسي حسب الوثائق الموجودة منذ آلاف السنين"، بحسب زعمه.
وواصل نجار هجومه على نظرائه فى دول مجلس التعاون الخليجى بسبب تمسكهم بمسمى الخليج العربى بقوله إن مواقفهم "تمثل سلوكا موجها من قبل قوى الهيمنة التي تعمل لتضخيم هذا الموضوع من أجل بث الفرقة والخلافات بين دول المنطقة".
وأكد وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي, في ختام اجتماعهم التشاوري في أبو ظبي, الذي انعقد في وقت سابق هذا الشهر، أن "الخليج عربي وسيظل كذلك", وأدانوا بشدة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين.
واستنكر الوزراء في بيانهم الختامي تصريحات رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروز أبادي "الاستفزازية وغير المسؤولة", مؤكدين أن "الخليج عربي وسيظل كذلك".
كما أدان وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي "بشدة التدخل الإيراني" في الشؤون الداخلية للبحرين, مشددين على "مشروعية تواجد قوات درع الجزيرة" الخليجية المشتركة في المملكة.
ورحبوا بعودة الهدوء والاستقرار الى مملكة البحرين, كما أشادوا بـ"حكمة القيادة الرشيدة بالبحرين والتفاف أهلها حول قيادتهم وتغليبهم المصلحة العليا في إطار ما توافقت عليه الإدارة المشتركة للقيادة والمواطنين في ظل المشروع الإصلاحي الشامل لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة".
وثمنوا "التلاحم القوي القائم بين شعوب دول المجلس وقياداتها الرشيدة في مواجهة الدعوات المغرضة والتدخلات الخارجية التي تستهدف وحدة وأمن دول المجلس".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق