ذكرت مصادر اخبارية ، منذ قليل، أن عدد الضحايا في أحداث ماسبيرو، ارتفع إلى 19شهيداً، و156 مصابا، فيما ذكرت وكالة «فرنس برس» أن عدد الضحايا تجاوز 14 شهيداً.
وعلى جانب آخر، ذكر عادل العدوي مساعد وزير الصحة للطب العلاجي في مداخلة تليفونية لـ برنامج «اون تي في»، ان من الصعب حصر عدد القتلى والإصابات, ولكن عددهم تجاوزوا الـ 10 ولم تأتيني هويتهم فيما إذا كانوا متظاهرين أم تابعين للجيش.
يذكر أن وكيل وزارة الصحة للشئون العلاجية الدكتور هشام شيحة قد صرح بأن عدد المصابين في الأحداث التي تقع بمنطقة ماسبيرو ارتفع إلى 42 مصابا تم نقلهم إلى مستشفيات معهد ناصر والمستشفى القبطي ومستشفى بولاق العام.
وقال شيحة إنه تم عمل ممر آمن لدخول سيارات الإسعاف، والدفع بعدد 15 سيارة مجهزة بفرق المسعفين والمستلزمات الطبية لنقل باقى المصابين من موقع الحادث إلى المستشفيات القريبة من ماسبيرو..مشيرا إلى أن معظم الاصابات كانت طلقات نارية وكانت لعدد من الجنود.
وأضاف أنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوى فى جميع المستشفيات خاصة القريبة من موقع الأحداث استعدادا لأى طوارئ قد تحدث،كذلك تم توفير أعداد أخرى من سيارات الإسعاف في مواقع قريبة من موقع الأحداث.
ندلاع المواجهات
وبدأت المواجهات بعد وصول الآلاف من المتظاهرين الأقباط إلى شارع ماسبيرو أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، قادمين في مسيرة من حي شبرا للاعتصام احتجاجا على ما يعتبرونه أعمال عنف طائفية وقعت في أسوان جنوب البلاد.
ولم تتضح بعد أسباب اندلاع العنف. لكن وكالة الصحافة الفرنسية ذكرت أن متظاهرين أقباطا رشقوا قوات الجيش والأمن المركزي الذين يحرسون مبنى الإذاعة والتلفزيون بالحجارة، وأشعلوا النار في سيارتين، وقد أكد التلفزيون المصري إحراق المتظاهرين سيارات للجيش.
وأظهرت لقطات متلفزة قيام المتظاهرين بإشعال النار في مركبات للجيش المصري، فيما أفاد شاهد عيان بأن المتظاهرين ألقوا قنابل حارقة على قوات الأمن.
|
قوات من الجيش أحبطت محاولات آلاف الأقباط الاعتصام أمام مبنى ماسبيرو |
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن قوات الأمن ورجال القوات المسلحة تحاول حاليا السيطرة على الموقف، وتفريق المتظاهرين الذين يقومون برشق قوات الأمن بالزجاجات الحارقة، مشيرة إلى أن قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا بالحواجز الحديدية أمام المبنى، وأغلقت جميع أبوابه لضمان عدم اقتحامه من قبل المتظاهرين.
وأشارت صحيفة الأهرام -على موقعها الإلكتروني- إلى أن حالة من الفوضى كانت عمت وسط البلد وتحديدا أمام مبنى ماسبيرو، وذلك بعد قيام مئات المتظاهرين الأقباط بقطع الطريق أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون على كورنيش النيل بوسط القاهرة.
وقام متظاهرون أقباط بعد ذلك -وفق الصحيفة- برشق قوات الجيش والشرطة المكلفة بحماية مبنى التلفزيون بالحجارة، كما قاموا بإشعال النيران في سيارة للجيش وعدد من السيارات الخاصة على كورنيش النيل، وقطع طريق الكورنيش أمام ماسبيرو، في وقت حاولت فيه قوات الدفاع المدني السيطرة على الحرائق بالسيارات.
وصرح اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية بان ما حدث لم يؤثر على معنويات الشرطة العسكرية والجيش, ومن قام بهذه الفتنة سنقوم بمحاسبته والوضع الآن هادئ.
يذكر أن اشتباكات بين قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي المتواجدة بمنطقة ماسبيرو وبين متظاهرين أقباط، تجمهروا أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون احتجاجا على أحداث كنيسة «المريناب» بمركز إدفو، في محافظة أسوان، مما أدي إلي استشهاد عدد من ضباط الجيش المصري وإصابة العشرات.
الأزهر يواصل اتصالاته مع القيادات الدينية المسيحية لاحتواء تداعيات أحداث ماسبيرو
صورة لشنوده وهو عايز يأكل شيخ الأزهر من الغيظ "ابتسامه"
و يواصل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اتصالاته مع العديد من القيادات الدينية المسيحية وعلى رأسها قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في محاولة لاحتواء تداعيات الأحداث التي شهدها ماسبيرو في وقت سابق الليلة وأدت إلى وقوع قتلى ومصابين.
وأوضح مصدر مسؤول بمشيخة الأزهر الليلة أن اتصالات الإمام الأكبر ركزت على ضرورة الدعوة لضبط النفس والالتزام بالهدوء وتوحيد الجهود ودعوة المحتجين لضبط تظاهراتهم حفاظا على أمن وسلامة الوطن.
وأشار المصدر إلى حرص الإمام الأكبر على وحدة أبناء الوطن من أجل تجنب البلاد أي مخاطر تؤثر سلبا على مكتسبات ثورة 25 يناير ، مبينا أن احتمال عقد لقاء بين مسؤولين من الأزهر والكنيسة لتدارس الخروج من الموقف الراهن يعتمد على مدى الاستجابة لعقد هذا الاجتماع الذي لن يتردد الأزهر في عقده لصالح الوطن.
من جانبه طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي أبناء الوطن الواحد بالتمسك بوحدتهم والبعد عن أية محاولات لنبذ الخلاف بينهم وطالب القوصي المحتجين بماسبيرو بالاستجابة لروح العقل ، محذرا من وقوع أية أحداث تهدد أمن واستقرار الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق