تعددت مصادر السيرة النبوية، وتنوعت موضوعاتها، واختلفت مضامينها ومحتويتها، ودرجاتها من حيث التوثيق، وهي على الشكل التالي:
ويعد القرآن الكريم من أوثق مصادر السيرة، وله مزية لا تتوفر في غيره من الكتب الأخرى، وذلك لأنه قطعي الثبوت، وله من القدسية مالا تبلغه نصوص أخرى، ولأنه شامل في عرض المادة، فلا شك أنه أعظم وأوثق وأشمل مصدر من مصادر السيرة.
وهناك كتب كثيرة في السيرة ألفت في ضوء القرآن الكريم، منها:
أ_السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة، تأليف محمد محمد أبو شهبة.
ب_سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم صور مقتبسة من القرآن الكريم، تأليف محمد عزة دروزة.
ج_السيرة النبوية العطرة في الآيات القرآنية المسطرة، تأليف الشيخ محمد إبراهيم شقرة.
وبعض هذه الكتب قد أفرد كتبا وأبوابا لجوانب من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ككتاب الجهاد والسير، وكتاب المغازي، وكتاب فضائل النبي صلى الله عليه وسلم، وفضائل الصحابة، وغير ذلك من الكتب والأبواب المفردة داخل هذه التصانيف الحديثية.
ومن هذه الكتب الحديثية:
صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، وسنن الترمذي، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجة، ومسند أحمد، ومسند أبي يعلى، وصحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن حبان، ومستدرك الحاكم، والأحاديث المختارة للضياء المقدسي، والمصنف لعبد الرزاق، والمصنف لابن أبي شيبة، ومعاجم الطبراني الثلاثة، الكبير والأوسط والصغير، وغير ذلك من المصنفات.
ومن أشهر المصنفات في ذلك:
أ_ الشمائل المحمدية للترمذي صاحب السنن، وهو مطبوع، وقد اختصره محمد ناصر الدين الألباني، وجرده من الأحاديث الضعيفة.
ت_ الأنوار في شمائل النبي المختار، للبغوي صاحب كتاب: شرح السنة.
ج_ الشفا في التعريف بحقوق المصطفى للقاضي عياض.
د_الشمائل لابن كثير، ضمن كتابه البداية والنهاية.
ومن هذه الكتب:
أ_ دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني.
ب_دلائل النبوة للبيهقي، وهو من أوسعها وأشملها. وقد لخصه الإمام الذهبي في أول تاريخه الكبير.
ج_دلائل النبوة لأبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني.
_عروة بن الزبير: وهو من أئمة تقات المحدثين، ومن الفقهاء السبعة المشهورين.
وقد قام الدكتور مصطفى الأعظمي بجمع روايات عروة في السيرة برواية أبي الأسود، ونشرها في كتاب بعنوان مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم لعروة بن الزبير برواية أبي الأسود يتيم عروة.
_محمد بن شهاب الزهري من كبار أئمة الحديث، وهو أول من جمع المسانيد، وقد قام الدكتور سهيل زكار بجمع روايات الزهري من بطون الكتب، ونشرها في كتاب سماه: المغازي النبوية.
_موسى بن عقبة: له كتاب المغازي، ويعتبر كتابه من أوثق مصادر السيرة وخصوصا ما يتعلق بجانب المغازي، وقد قال فيه الإمام مالك: "عليكم بمغازي موسى ابن عقبة الرجل الصالح".
_محمد بن إسحاق بن يسار: كتب في السيرة، واشتهر بها، وله كتاب مشهور بسيرة ابن إسحاق، واسمه: المبتدأ والمبعث في المغازي، طبع منه قطعه.
وقد هذبه ابن ابن هشام رحمه الله فحذف منه ما لايصح، وخاصة من الأشعار المختلقة، وأضاف إليها ما يحتاج إليه، فكان له بهذا العمل أثر بالغ، حتى نسي الناس سيرة ابن ابن إسحاق، وسموها سيرة ابن هشام.
_محمد بن عمر الواقدي: جرحه في الحديث جرحا شديدا أكثر النقاد من المحدثين، ووثقه بعضهم، ولذلك قال الحافظ ابن حجر في التقريب:"متروك مع سعة علمه".
وقد ساق ابن سيد الناس أقوال الناس فيه تعديلا وتجريحا، ودافع عنه وقوى أمره.
وله كتاب المغازي مطبوع في ثلاث مجلدات بتحقيق المستشرق مارسدن جونس.
_أهم المؤلفات المعاصرة في السيرة:
تنقسم إلى قسمين:
تهذيب سيرة ابن هشام لعبد السلام هارون.
أ_السيرة النبوية الصحيحة للدكتور أكرم ضياء العمري.
ب_ السيرة النبوية الصحيحة لمحمد بن رزق الطرهوني.
ج_صحيح السيرة النبوية لإبراهيم العلي.
د_السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، للدكتور محمد رزق الله أحمد، وهو أوسعها وأجودها.
أ_السيرة النبوية دروس وعبر لمصطفى السباعي.
ب_هذا الحبيب يامحب للشيخ أبي بكر الجزائري.
ج_فقه السيرة للبوطي، وقد تعقبه الشيخ الألباني في كتاب سماه:دفاع عن الحديث النبوي والسيرة، والرد على جهالات الدكتور البوطي في فقه السيرة.
د_فقه السيرة لمحمد الغزالي، وقد خرج أحاديثها الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
ه_ الرحيق المختوم لصفي الرحمن المبارك فوري. 1_مؤلفات في اختصار السيرة وتهذيبها: 2_مؤلفات اقتصرت على ما ثبث من السيرة النبوية: 3_مؤلفات عامة في السيرة للكتاب المعاصرين تجمع كل ما ورد في موضوع معين في موضوعات السيرة، ويقوم بدراستها، وأغلب ماجاء على هذا النحو رسائل جامعية، مثل: غزوة أحد دراسة وتحقيق.. 4_مؤلفات معاصرة أخرى ركزت على بيان استنباط الدروس والعبر من السيرة، دون التركيز على الصحيح، منها:
أ_ نهاية السول في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم، لابن دحية الكلبي.
ب_غاية السول في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم، لابن الملقن.
ج_ بداية السول في تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم، للعز بن عبد السلام.
د_الخصائص الكبرى، للسيوطي.
ومن المصنفات المسندة:
أ_ تاريخ الأمم والملوك، للإمام الطبري.
ب_تاريخ خليفة ابن خياط العصفري.
ومن المصنفات غير المسندة:
أ_الكامل لابن الأثير.
ب_البداية والنهاية لابن كثير.
ج_تاريخ الإسلام للذهبي.
أ_الآحاد والمثاني، لابن أبي عاصم.
ب_معرفة الصحابة لأبي نعيم.
ج_الاستيعاب في معرفة الأصحاب، لابن عبد البر.
د_أسد الغابة في معرفة الصحابة، لابن الأثير.
ه_الاصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر العسقلاني.
وأهم المصنفات في ذلك:
أ_الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد.
ب_كتاب الطبقات لخليفة بن خياط العصفري.
أ_تاريخ مكة لأبي الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي.
ب_تاريخ مكة لأبي عبد الله الفاكهي.
ج_تاريخ المدينة لعمر بن شبة.
وهناك كتب أخرى في تاريخ بلدان أخرى يمكن أن يستفاد منها في السيرة النبوية، لكن فائدتها تبقى محدودة، ومن ذلك:
أ_تاريخ دمشق لابن عساكر.
ب_تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي.
أ_كتاب الأغاني، لأبي الفرج الأصبهاني.
ب_كتاب العقد الفريد، لابن عبد ربه القرطبي.
وهذه الكتب لا يعتمد عليها، لأنها حوت الكثير من الأحاديث الضعيفة والمنكرة والموضوعة، ولأن أصحابها كذلك رموا بالتشيع.
وأخيرا: هناك كتب ألفت في السيرة إلا أنها ركزت اهتمامها على بعض الجوانب المتعلقة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهي الكتب التي عنيت بجمع ودراسة أسمائه الشريفة، وإن كان ذلك يدخل ضمن شمائله صلى الله عليه وسلم، إلا أن أصحابها جعلوها مفردة في هذا الباب، ومن أهمها:
كتاب المستوفى في معرفة أسماء المصطفى. لأبي الخطاب بن دحية الكلبي الأندلسي.
ومن المعاصرين: الدكتور محمد خروبات في كتابه: الموفى في معرفة أسماء ونعوت المصطفى. والله أعلم والحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق