|
وقال الوزير الليبي في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس "هناك مؤامرة واضحة ضد ليبيا وقد وضحت عندما بدأت بريطانيا وفرنسا في الاجتماع مع المجموعة المنشقة في بنغازي".
وأضاف الوزير الليبي "هناك مؤامرة تقسيم لليبيا والانكليز حنوا إلى تاريخهم القديم في برقة، والأميركان والفرنسيون يسعون كذلك إلى تقسيم ليبيا".
وتابع "هناك مؤامرة كبرى تحاك ضد الليبيين أصبحت واضحة جدا، والدليل وجود تضليل غير عادي".
وأضاف كوسا "يوجد تقاعس واضح من المجتمع الدولي في عدم ارساله لجنة تقصي الحقائق التي طالبنا بها منذ اليوم الأول".
وصرح القذافي يومها "نحن نطالب العالم، الأمم المتحدة، بتشكيل لجنة تقصي حقائق لمعرفة من قتل وهل قتل في الشارع أم أمام مراكز الشرطة، هل هم مدنيون أم من الشرطة".
وقال الوزير الليبي "نحن على استعداد لاستقبال لجنة تقصي حقائق لمساعدتها واطلاعها على حقيقة الأوضاع في ليبيا".
وجدد كوسا التأكيد على أن "المشكلة تنحصر في قيام مجموعة من الميليشيات خارجة عن القانون مرتبطة بتنظيم القاعدة، وخاصة في البيضاء ودرنة، وتصرفاتهم تؤكد ذلك، أمس تحديدا ذبحوا شخصا بالسكين وتم تعليقه على الحائط وهذا أسلوب القاعدة".
وأضاف أن "القاعدة موجودة بأعداد كبيرة خاصة في المنطقة الشرقية من ليبيا وعلى مجلس الأمن أن يفعل شيئا في هذا الموضوع".
وخاطب كوسا الصحفيين قائلا "إذا كانت لديكم إمكانية الوصول إلى درنة فاذهبوا لتتأكدوا من ذلك"، مشددا على أن "عدم تفهم هذا الموضوع مضر للجيران ولغيرهم، ونحن سنقدم الأدلة على ذلك". وتابع "لا بد للمجتمع الدولي أن يتفهم ذلك ولدينا الأدلة المقنعة".
وأضاف "أؤكد أن ليبيا تلتزم بالقانون الدولي لحقوق الإنسان والجيش ما زال يأخذ مواقع دفاعية ولم يتدخل، ويعطي الفرصة لوجهاء القبائل للتدخل والحوار لتسليم الأسلحة".
ورد الوزير الليبي أيضا على دعوة نظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في افتتاح اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الاثنين مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لحماية الشعب الليبي. وقال كوسا إن وزير خارجية الإمارات "أقرب إلى رجل الأعمال وليس رجل سياسة، وهو لم يأت إلى ليبيا ولم يرها".
وأضاف متسائلا "هل هناك من الليبيين من طلب منه المساعدة؟، هذه الدعوة لا نهتم بها ولا تساوي شيئا".
وعقد كوسا مؤتمره الصحفي قبل انتهاء اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الذي تبنى مساء الاثنين دعوة الوزير الاماراتي وناشد "مجلس الامن أخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية المدنيين في ليبيا بما في ذلك الحظر الجوي".
كما هاجم الوزير الليبي الرئيس باراك اوباما الذي دعا الاثنين إلى محاسبة معاوني القذافي على مسئوليتهم عن أي أعمال عنف قد تورطوا فيها خلال قمع الانتفاضة التي اندلعت في البلاد، وأكد أن حلف الأطلسي يبحث مجموعة الخيارات للرد على العنف في ليبيا بما في ذلك الخيارات العسكرية.
وقال كوسا "كنا نعتقد أن اوباما منا، وهو أول رجل أفريقي يحكم أمريكا ورجل ديموقراطي يساعد الآخرين، ولكن للأسف كلامه مثل الطفل، كيف يدعو إلى معاقبة المقربين من معمر القذافي وكيف تتم معاقبتهم وتحت أي بند وتحت أي قوانين؟".
وجدد الوزير الليبي التأكيد على أن "وحدة التراب الليبي دونها الموت"، داعيا "الأشقاء والاصدقاء إلى تحكيم العقل والنظر إلى ما يحدث في ليبيا بشكل موضوعي"، مشيرا إلى أن "السلطات الليبية لم تفرض حظر تجول أو حالة طوارئ، والواقع على الأرض يثبت كل يوم أن الأوضاع تتحسن".
وتعليقا على انشقاق واستقالة الكثير من الدبلوماسيين الليبيين في الخارج، قال وزير الخارجية الليبي إن "هذه الاستقالات جاءت نتيجة ضغوط من هذه الدول"، مؤكدا أن 14 من الدبلوماسيين المستقيلين "عادوا إلى سابق عملهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق