|
الأربعاء، 16 مارس 2011
علاج ثوار ليبيا في مستشفيات الإسكندرية
علاج ثوار ليبيا في مستشفيات الإسكندرية
الإسكندرية: أصدرت القوات المسلحة المصرية قرارا بسرعة نقل المصابين من الثوار الليبيين عند الحدود المصرية ـ الليبية للعلاج في عدة مستشفيات بالإسكندرية بواسطة سيارات إسعاف مجانا.
وأكد عدد من المصابين لجريدة "الأهرام" المصرية أنهم لم يجدوا ملاذا آمنا يلجأون إليه سوي مصر , وأن العشرات منهم قد سارعوا بالتوجه إلي الحدود المصرية بحثا عن العلاج, وعبروا عن الارتياح والطمأنينة لعلاجهم في مصر وترحيبهم بوقفة الشعب المصري مع الثوار والتأييد اللامحدود في محنتهم.
وكشفت التقارير الطبية للمصابين الليبيين عن أن إصابتهم جاءت نتيجة استخدام عمليات القصف العنيف والرصاص الملوث والرصاص الذي ينفجر داخل الجسم وكلاهما محرم دوليا.
وتبدأ رحلة علاج الثوار الليبيين في الإسكندرية بجهود لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء, حيث تلقي الدكتور علاء عبدالمجيد نائب رئيس مجلس إدارة المركز الطبي بسموحة خطابا من الدكتور كامل بلتاجي رئيس لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء يفيد بتحمل اللجنة جميع تكاليف العلاج والعمليات الجراحية الخاصة بالمصابين.
وأكد الدكتور عبدالمجيد أنه تم بالفعل تجهيز جميع الغرف اللازمة لإقامة المصابين والمرافقين مع الاستعانة بأحدث الأجهزة الطبية المتخصصة للجراحات وكسور العظام والعمود الفقري.
وأكد المهندس محمود سعد درويش المسئول عن رعاية المصابين من قبل جمعية شهداء 17 فبراير بليبيا أنه تم توفير جميع الإمكانات من جانب الأطباء المصريين الذين أبدوا تعاطفا كبيرا مع حالات المصابين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و25 عاما وقد عاد عدد منهم بعد أن تم إسعافهم وشفاؤهم إلي ليبيا.
وقال سليمان محمد سليمان مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمركز الطبي :"إنه تم تسهيل إجراءات دخول المصابين والمرافقين لهم وإعطاء كل مرافق مبلغ مائة جنيه لنفقاته الخاصة اليومية", مشيرا إلي أن المصابين كانوا حريصين علي متابعة أخبار المواجهة بين الثوار والنظام الليبي من خلال القنوات الفضائية وهم علي أسرة المرض رافعين أعلام الثورة علي الأسرة ابتهاجا بخطوات التقدم التي يحققها الثوار.
وشملت الإصابات كسورا في العظام وجروحا مختلفة وإصابات بالعمود الفقري وبترا للأرجل، وتبين من التقارير الطبية أن الإصابات نتيجة رصاص ملوث محرم دوليا وآخر ينفجر داخل الجسم أيضا. وفي وقفة إنسانية لأهالي الإسكندرية تضامنا مع الثوار الليبيين شهدت مدينة الإسكندرية ملحمة تجاوب حيث سارع العديد من الأهالي لإنقاذ ومساعدة الثوار عبر التبرع بالدم خاصة أصحاب الفصائل النادرة, وتمكن المصابون من الحصول علي أكياس الدم من بنكي الدم بكوم الدكة والشاطبي.
ووجه أعضاء لجنة إغاثة المصابين من جمعية شهداء 17 فبراير الليبية عبدالله الزوي وعمر ماضي وصالح بوبطانة الشكر للمصريين لوقوفهم إلي جوار إخوانهم وقت الشدة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق