أما عن محور الأرض فعادةً الزلازل وإن زادت شدتها أو قوتها لا تحدث تغيراً في محور الأرض إذ إنه من خلال ملاحظتنا للزلازل التاريخية القديمة فإنه لم يحدث خلالها أي تغير في محور الأرض.
ولكن أكد المعهد الإيطالي للجيوفيزياء ودراسات البراكين أن الزلزال الذي ضرب اليابان أدى على ما يبدو إلى إزاحة محور دوران الأرض عشرة سنتيمترات.
وأشار انطونيو بيرسانتي مدير الأبحاث في المعهد، إلى أن نتائح أولية لدراسات أجراها المعهد تؤكد أن الزلزال أدى على ما يبدو إلى إزاحة محور دوران الأرض نحو عشرة سنتيمترات، موضحاً أن هذه الحركة أكبر بكثير من تلك التي سجلت بعد الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة عام 2004 وتأتي في المرتبة الثانية بعد الزلزال الذي ضرب تشيلي عام 1960.
ويمكن أن يؤثر تغير في محور دوران الأرض على مدة اليوم الشمسي لكنها تبدلات طفيفة وقد لا تلاحظ ولا يتجاوز حجمها بضعة أعشار مليونية من الثانية، طبقاً لما ورد بـ"الوكالة العربية السورية".
وكان زلزال بقوة 9ر8 درجات على مقياس ريختر ضرب اليابان وأعقبه تسونامي أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص وإحداث أضرار ودمار واسعين تبعه زلزال آخر بقوة 6ر6 درجات من دون ورود أنباء عن وقوع ضحايا أو حدوث أضرار.
وليست هذه المرة الأولى التي تؤثر فيها الظواهر الطبيعية على حركة الأرض بحسب العلماء ففي عام 2004 أدى الزلزال الهائل بقوة 9.1 درجات في المحيط الهندي وما تبعه من موجات تسونامي إلى إزاحة محور الأرض وتقصير النهار بـ6.8 ميكروثانية.
الزلازل والبراكين تغير الجيولوجيا الأرضية
وأكد العلماء أن ارتفاع الحرارة فى العالم يهدد الأرض بطريقة جديدة وغير متوقعة عن طريق إثارة الزلازل والتسونامى والبراكين، مشيرين إلي أن التقارير التى أجراها فريق من الباحثين الدوليين تؤكد أن تغيير المناخ لن يؤثر على الغلاف الجوى والبحر فحسب وإنما سيقوم بتغيير جيولوجيا الأرض أيضاً.
وأشار العلماء إلى أن ذوبان الثلج سيؤدى إلى الانهيارات الثلجية والفيضانات والتدفقات الطينية فى الجبال، وفى نفس الوقت فإن اختفاء القمم الجبلية سيغير من الضغوطات التى تؤثر على القشرة الأرضية، مما يؤدى إلى ثوران البراكين فى العالم.
وأشار الباحثون من جامعة غرناطة و"المعهد الاندلسى لعلوم الأرض، إلى أن المعلومات التى توصلوا إليها تلقى الضوء على الخصائص الفيزيائية والميكانيكية لقشرة الأرض فى تلك المنطقة ومدى احتمال حدوث زلازل أرضية فيها.
وأوضح الباحثون أن منطقة غرب سيرا نيفادا و "قوس جبل طارق" هى الأكثر عرضة للزلازل بسبب انخفاض معدل الحرارة فى قشرة الأرض فى حين أن اسبانيا وشرق بحر البوران قد لا تتعرض للكثير من هذه النشاطات الزلزالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق