أستاذ مساعد الفيروسات-كلية طب بيطري جامعة بني سويف
الأزهر هو المؤسسة الدينية الشرعية والتي أفرزت الآلاف من العلماء الذين شاركوا في قيادة الثورات ضد الاحتلال وظلم الحاكم للمحكومين على مر السنين ونحو الإصلاح والتقدم وبعد زوال الإحتلال فطنت الأجهزة والنظم السياسية المختلفة بأهمية دور الأزهر في التغيير وقامت بعمل خطة محكمة للنيل من الأزهر وتشويه
صورته عند المصريين :
الإعلام والعلمانيين :
ثم انتقل الإعلام والفن الرخيص إلى خطوة أخرى نحو مجتمع علماني أكثر اجراماً وهي مهاجمة نصوص من القرآن أومن السنة الصحيحة والمؤكدة لرسولنا الحبيب واستعانوا بالعلمانيين لتحقيق أهدافهم الرخيصة وقاموا بعمل سياج فكري حولهم لا يقبلون رأي الدين من علماء الأزهر بإدعاء حرية الرأي والفكر وقاموا بعمل مناظرات بين هؤلاء العلمانين وشيوخ من الأزهر ليسوا على قدر المسئولية أو من هم يسهل استثارتهم وممن يتمتعوا بعدم الحكمة في الحوار لمواجهة هذا المخطط الرخيص فينفعلوا على من يخوضوا في أمور وثوابت دينية ويقوم السادة الإعلاميين باظهار هؤلاء الشيوخ للعوام من الناس بأنهم متخلفين ومتحجرين وهمجيين ولا يقبلوا الحوار وغيرها من الأفكار السوداء وعند محاولة الشيوخ من خارج الأزهر بالرد أو المداخلة يقوموا بدحرهم واتهامهم بأنهم ينتموا لفكر ممول من الخارج أو أنهم متشددين يكرهوا الأخر ولو حكموا بهم لفعلوا بهم الأفاعيل وتجاهلوا آيات قرآنية و أحاديث صحيحة توصينا بالجار وبأصحاب الذمم خيراً وبحسن المعاملة وآيات قرآنية أخرى تحذر وتتوعد كل من يسيء معاملة الناس جميعاً بل تحض على حسن معاملة الحيوان وعلى الخير والإيجابية وطلب العلم واتقان العمل ، وخلافه من أوامر الدين وأهدافه السامية والتي لو طبقت سوف تتوافر لدينا حريات أكثر مما تتغنى بها الدول الأوربية وأمريكا وغيرها بل سوف تتقدم بلدانا لتقود العالم كما كانت عندما كانت تطبق التعاليم الدينية كما اتجهوا إلى تبني فكرة أن لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين وأن احكام القرآن هي أحكام رجعية وسوف تكون كارثة للمسيحيين والمجتمع العالمي لو تم تطبيق الشريعة لأنها أحكام صارمة ومتخلفة وتم دس السم بالعسل وغيرها من الأفكار الهدامة وتجاهلوا قول الله تعالى "من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" وفى آية أخرى فأولئك هم الظالمون.
وأسرد لكم تلك الكلمات
في ظل الثورة الشعبية والتي أتاحت لي الفرصة للكتابة والتعبير عن رأيي بلا خوف من بطش أمن الدولة وزوار الليل وأنني أقول للأزهر ورجاله نريد أزهراً قوياً ، نريد كوادر دينية تقود الفكر المعتدل لا ترضى أن ينال من الدين أو المساس به كالأسد الجسور ،فوجوده فقط هو تهديد لكل الذئاب الذين يريدون بالدولة أن تبعد عن قيمها ودينها ،ولا يجرؤ أحدأ أن يتطاول على الأصول الدينية ،وأن تكون له مواقف كما كانت سالفاً يفخر بها الأزهر في مواجهة الفساد، يفخر بوجوده كل مصري كما نفخر الأن بكوننا مصريين ،و أن يكون أزهراً يتحدى الملل، ومنارة للعلم والعلماء ،فهل من مجيب؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق