وقال مراسل الجزيرة في بنغازي عبد العظيم محمد إن الكتائب تتقدم بسرعة كبيرة، وإن اشتباكات تجري في المقرون وسلوق على بعد 50 كيلومترا من المدينة.
وأضاف أن الكتائب قامت بإنزال بحري في جرجورة على بعد 60 كيلومترا من بوابة سيدي عبد العاطي، وأن شبكات الاتصالات قطعت تماما عن المدينة.
وتحدث عن نداءات للدفاع عن المدينة تصاعدت في المساجد وإذاعة ليبيا الحرة التابعة للثوار الذين شككوا في إعلان القذافي وقفا فوريا لإطلاق النار.
حطام طائرة حربية تلقى قائدها أوامر بقصف أهداف معينة في مدينة بنغازي |
وكان متحدث عسكري من الثوار ذكر قبل ذلك أن مطار بنينة قرب المدينة تعرض لغاراتٍ من طائرات القذافي لم تحدث أضرارا جسيمة ولم تعطل حركة المطار.
وأكدت مصادر الثوار إسقاط طائرات مُغيرة، في وقت تحدث فيه التلفزيون الرسمي عن دوي انفجارات وإطلاق نار قرب بنغازي، دون تفاصيل.
مصراتة وأجدابيا
وفي تطورات أخرى تعرضت مصراتة (200 كيلومتر شرق طرابلس) لقصف عنيف من كتائب القذافي تركز في محيط قاعة الشعب، وشارع طرابلس أكثر شوارع المدينة حركة.
وقال متحدث باسم شباب 17 فبراير للجزيرة هاتفيا إن المدينة تتعرض لقصف عنيف تقوم به قوات القذافي، بالدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ.
وأضاف أن قناصة القذافي يعتلون أسطح المباني وسط المدينة ويستهدفون المارة، وأن عدد القتلى يتعدى 25 بكثير، وأن ضواحيَ كثيرة تعاني انقطاع التيار منذ يومين.
ونفت الحكومة الليبية قصف مصراتة، لكن شهود عيان أكدوا حدوثه، وتحدث بعضهم عن مجزرة حقيقية.
وقال طبيب إن فتيات صغيرات هن بين القتلى، وقد سقطن في قصف عنيف بالمدفعية والدبابات.
وتفيد معلومات بأن كتائب القذافي تحتجز مدنيين في أحد الأحياء الجنوبية قرب قاعدة جوية تسيطر عليها الكتائب، وتستخدمهم دروعا بشرية تتقدم بهم إلى وسط المدينة.
وتحدث نازحون عن مآسي تعرضوا لها وقصف وحشي لم يستثن مدنيا، طفلا كان أو امرأة أو شيخا، ولا حتى المساجد.
عمل وشيك
وطالبت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ودول عربية القذافي الجمعة بوقف تقدم قواته، وبإعادة إمدادات الكهرباء والماء إلى المدن التي قطعت عنها.
وجاء في بيان لمكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نيابة عن الدول الثلاث، أن قوات القذافي يجب أن توقف تقدمها نحو بنغازي، وتنسحب من ثلاث مدن أخرى هي مصراتة والزاوية وأجدابيا.
ساركوزي يترأس قمة حول ليبيا يعقبها حسب مسؤول فرنسي رفيع عمل عسكري (رويترز) |
وشكك مسؤول من مجلس الأمن القومي الأميركي لم يكشف هويته في إعلان القذافي وقفا أحاديا لإطلاق النار، وتحدث عن تقدم معتبر لقواته نحو بنغازي.
وتوعد الرئيس الأميركي باراك أوباما العقيد القذافي بعمليات عسكرية إن لم يمتثل للقرار الأممي، وقال إن مخاوف تساور المجتمع الدولي من وقوع فظائع إن لم يوضع حد لنظام العقيد الليبي.
وتحدث سفيرُ فرنسا في الأمم المتحدة جيرارد أرو عن عمل عسكري وشيك جدا، توقع شنه بعيد قمة تستضيفها باريس اليوم ويشارك فيها ممثلو الدول التي تسهم في الجهديْن الدبلوماسي والعسكري، وبينهم وزيرة الخارجية الأميركية وقادة دول عربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق