وشدد المسؤول البريطاني على أن قرار مجلس الأمن لا يقر بدخول قوة غزو لليبيا، وأوضح قائلا "ليس للأمر علاقة بجيش احتلال". وبدورها أعلنت بلجيكا اليوم استعدادها للمساهمة بست طائرات مقاتلة من نوع "أف 16" لفرض حظر جوي على ليبيا.
وقال وزير الدفاع البلجيكي بيتر دو كريم إن هذه الطائرات تجري حاليا تدريبات في اليونان، إذا طلب حلف شمال الأطلسي (الناتو) تدخلا عسكريا منها.
وأشار الوزير البلجيكي إلى أن بلاده تملك سفينة ألغام في المنطقة على متنها 30 شخصا قد تشارك أيضا، موضحا أن العملية لا تنحصر في مراقبة المجال الجوي لفرض الحظر، بل تشمل تأمين الأرض وحماية السكان.
أما فرنسا فكانت قد توقعت أن يبدأ الهجوم الجوي على ليبيا خلال ساعات قليلة، وأكدت الحكومة الفرنسية -على لسان الناطق باسمها فرانسوا باروين- أن الفرنسيين طالبوا بهذا الهجوم، وهم سيشاركون فيه بالطبع.
وأوضح أن الأمر لا يتعلق باحتلال مناطق ليبية، ولكن بعملية عسكرية لحماية الشعب وتمكينه من تحقيق سعيه للحرية حتى النهاية، أي حتى سقوط القذافي.
وقد رجحت صحيفة لو فيغارو القريبة من الحكومة أن تستخدم فرنسا في هذه المهمة طائرات عسكرية فرنسية من جزيرة كورسيكا بالبحر المتوسط.
وفي كندا قالت وسائل إعلام إن كندا سترسل إلى ليبيا ست مقاتلات من طراز "سي أف 18" للمشاركة في تطبيق القرار الأممي.
كما نقلت وكالة رويترز عن مصدر حكومي إيطالي قوله إن إيطاليا على استعداد لوضع قواعدها العسكرية تحت تصرف مجلس الأمن لتنفيذ الحظر الجوي، واصفا القرار بأنه "تطور إيجابي".
وتعتبر قاعدة سيغونيلا الجوية في صقلية –التي توفر دعما لوجستياً للأسطول الأميركي السادس- إحدى أقرب قواعد حلف شمال الأطلسي إلى ليبيا، وقد تستخدم في أي عملية عسكرية ضد كتائب القذافي.
وأبدى الاتحاد الأوروبي استعداده للبدء في تنفيذ قرار فرض الحظر الجوي "ضمن صلاحياته وقدراته".
كما أعلنت قطر أنها ستشارك في الجهود الدولية لحماية المدنيين في ليبيا، لكن لم يتضح ما إذا كان هذا يعني اشتراكها في أي عمليات عسكرية ضد قوات القذافي.
وفي كوبنهاغن، قالت الحكومة إنها مستعدة للعمل "بشكل سريع" للحصول على موافقة من البرلمان من أجل تقديم مساهمة من مقاتلات "أف 16".
وفي بروكسل أعلنت مصادر الناتو أن الحلف سيعقد جلسة طارئة اليوم الجمعة لبحث الوضع في ليبيا عقب قرار مجلس الأمن الليلة الماضية. وقالت المتحدثة باسم الناتو أوانا لونجيسكو إن سفراء الحلف سيبحثون تداعيات القرار بالإضافة إلى التخطيط لـ"كافة الاحتمالات".
|
ميركل رحبت بتعهد ليبيا بتطبيق القرار الأممي (رويترز) |
رفض للمشاركة
على الصعيد المقابل، أعلنت ألمانيا أنها لن تشارك بأي تدخل عسكري في ليبيا، وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله إن بلاده "تظل متشككة بشأن هذا الخيار"، وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد رحبت بإعلان ليبيا التزامها بقرار مجلس الأمن بشأن الحظر الجوي.
كما استبعدت روسيا المشاركة في أي عملية عسكرية ضد ليبيا، وفق ما نقلته وكالة إنترفاكس عن رئيس أركان الجيش الجنرال نيكولاي ماكاروف.
وفي أنقرة دعت تركيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، وقالت إنها تعارض التدخل العسكري الأجنبي في الصراع.
وفي تونس أكد متحدث باسم الحكومة أن بلاده لن تشارك في أي عمل عسكري ضد ليبيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق