إذ تعبر مسيرات في مختلف المدن المغربية عن رفض مهرجان موازين، منذ أول مسيرات سلمية للاحتجاج في المغرب في العشرين من فبراير الماضي. ويتم الربط بشكل مباشر ما بين القائمين عليه من المسؤولين المعروفين في البلاد وبين القوة المالية الكبيرة، التي جعلته اليوم من أهم موعد غنائي في العالم العربي.
وخلال مسيرة الأحد 24-4-2011 في حي يعقوب المنصور، أكبر منطقة شعبية في الرباط، ردد مئات الشباب المشارك شعار "أموال الشعب أين ذهبت.. في موازين وفي الحفلات"، وحمل المشاركون لافتات كبيرة الحجم وبالألوان تدعو لإسقاط المهرجان ولرحيل رئيسه الماجدي عن تدبير الشأن العام في المغرب، بالإضافة إلى ابتكار قبعات كرتونية للوقاية من الشمس تحمل نفس الشعار مع توزيع بيان على المارين، ودعا الشباب إلى تحويل ميزانيته إلى خلق فرص عمل للشباب المغربي العاطل عن العمل، خاصة من حملة الشهادات الجامعية. وأكد الشباب أنهم ليسوا ضد المهرجانات، ولكنهم ضد المبالغ الضخمة المرصودة لاستقدام نجوم عالميين إلى منصات تقام لمدة أسبوع في الرباط وذلك بالتزامن مع فترة الامتحانات السنوية خاصة بالنسبة للبكالوريا، لتعود الرباط مدينة تعرف سباتا ثقافيا خلال بقية السنة.
وخلال الأسبوع الماضي، أقدم مجموعة من الشباب المغربي من الحاصلين على شهادة الإجازة من العاطلين عن العمل على احتلال إحدى منصات مهرجان موازين التي بدأ العمل مبكرا قرب وادي أبي رقراق في الرباط، وبرر الشباب سلوكهم بأنها رسالة شديدة اللهجة إلى المسؤولين أنهم لن يتركوا حفل هذه السنة يمر بسلام وسيعملون على الاحتجاج للمطالبة بما يقولون إنه حقهم في الحصول على عمل، وأن ميزانية المهرجان هم أولى بها، والمغرب ليس في حاجة في هذه الظرفية إلى كل هذه المهرجانات التي تشير التقديرات إلى أن عددها يقارب الـ 300 مهرجانا طيلة السنة وفق ما سبق للصحافة المغربية أن كشفت عنه.
لذلك عبّر القائمون على تنظيم المهرجان، بحسب ما كشفت تسريبات حصلت عليها "العربية.نت"، عن تخوفهم من تنظيم دورة هذه السنة من موازين، مشددين على أن كل هذا الاحتجاج على المهرجان لا يمكن أن يتقبلوه، متحدثين عن رغبتهم في إقامة الدورة العاشرة، وذلك بالرغم من حديث الصحافة المغربية عن إلغاء منصات المهرجان التي كانت تقام في الأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق