وأمر المستشار عاصم الجوهرى، رئيس جهاز الكسب غير المشروع، بحبس الشريف، أمين عام الحزب الوطني رئيس مجلس الشورى السابق، 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي يجريها الجهاز معه في البلاغات المقدمة ضده، والتي تشمل تحقيقه ثروة طائلة بطرق غير مشروعة ما أدى الى تضخم ثروته.
وكان الجهاز استمع لأقواله على مدى نحو 4 ساعات حول أملاكه العقارية من الفيلات والقصور والعقارات والأراضي، وقدم بعض المستندات التي تثبت ملكيته لعدد من هذه الممتلكات ونفى تحقيقه كسباً غير مشروع.
ويعيش سجن مزرعة طرة هذه الأيام أزهى عصوره بعد أن صار سجناً للسوبر ستار من حكام مصر في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ومشاهيرها.
ويستقبل هشام طلعت مصطفى، رجل الأعمال والمتهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، حكام مصر عند دخولهم سجن المزرعة، فيما يطالب بقية المساجين بتحويل هذا السجن إلى مزار سياحي للشعب قائلين بسخرية إن عوائده ستسهم في زيادة عوائد الاقتصاد.
ليلة أحمد نظيف الأولى
ووصل نظيف للسجن في الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس وسط حراسة أمنية مشددة من قبل القوات المسلحة والشرطة مكبلاً بالقيود الحديدية.
وقضى نظيف ليلة عصيبة داخل سجن المزرعة ودخل غرفة المأمور الذى كان في استقباله، والذي أمر بفك القيود الحديدية المكبل بها نظيف مع أمين الشرطة، وطلب منه تسليم حقيبة جلدية كانت معه لحظة وصوله والهاتف المحمول والأموال والبدلة التي كان يرتديها.
وجلس نظيف بغرفة مأمور السجن لحين الانتهاء من تنظيف وإعداد الزنزانة التي يسجن بها وجلس في صمت ومطأطئ الرأس ومعه كيس دواء، وتم إيداعه داخل سجن المزرعة "ب" المقابل لطريق الأوتوستراد.
وبعد نصف ساعة من الانتظار داخل غرفة مأمور السجن تم إيداعه داخل الزنزانة التي تبلغ مساحتها مترين ونصف في مترين بجوار حبيب العادلي وهشام طلعت وزهير جرانة وأحمد المغربي ومحمد إبراهيم سليمان وأحمد عز وزكريا عزمي.
وبعد ساعة كاملة من البحث تم العثور على أكبر بدلة لكنها لم تكن مناسبة، حيث تبين أنها تصلح لشخص بدين، وفي النهاية اكتفى الوزير بارتداء البدلة ورفض تناول أي أطعمة.
وفوجئ المساجين من الوزراء المتهمين بخروج المتهم أحمد نظيف من داخل زنزانته لأداء صلاة الفجر، وهو المكان الوحيد الذي يتقابل فيه المساجين في كل صلاة.
ويضاف حبس نظيف في سجن المزرعة إلى قائمة المساجين السوبر ستارز التي تضم: زكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة السابق، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وأنس الفقي وزير الإعلام السابق، وأحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني وملياردير الحديد، وأحمد المغربي وزير الإسكان السابق، ومحمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، وزهير جرانة وزير السياحة السابق، ورجل الأعمال طلعت مصطفى المتهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.
وتقول جريدة "اليوم السابع" إن عدداً من السجناء ناشد رئيس حكومة الثورة، الدكتور عصام شرف، تحويل سجن المزرعة الى مزار سياحي، على أن تكون الزيارة بأسعار مخفضة لأبناء الشعب المصري، وهم على ثقة بأن عوائد الزيارة ستساهم بقدر كبير في دعم الاقتصاد الوطني، بعد أن ضم السجن بين جدرانه باقة كبيرة من الوزراء والمشاهير.
بورتو طرة
هناك رجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفى، الذي تحول بحكم الأقدمية إلى كبير للسجناء، فمن الصعب أن يرد إلى سجن المزرعة وافد جديد إلا ويكون هشام طلعت في شرف استقباله، مثلما كان يستقبلهم أيام المجد والحرية في فندق "الفورسيزون".
ليس كل قائمة السوبر ستار من السجناء يخفف عنهم استقبال هشام صدمة التواجد في السجن، وفي مقدمة هؤلاء السجين أحمد عز، الذي يعتبر أن كلمات السباب الفاحش، مضاف إليها النداء عليه بلقب "الطبال"، والمعاملة الخشنة من الصولات، تتم بإيعاز من هشام طلعت، بسبب صراعاتهما السابقة، بعدما فتح هشام باب استيراد الحديد من تركيا، وتجدر الإشارة إلى أن هشام تلقى الأسبوع الماضي اتصالاً هاتفياً من عائلته بالإسكندرية عن حفل خطبة ابنة شقيقته سحر.
وبعيداً عن جولات الصراع بين أحمد عز وهشام طلعت خلف أسوار سجن المزرعة، جاءت حالة الجفاء بين زهير جرانة وأحمد المغربي، لتلفت انتباه عدد كبير من النزلاء وقيادات السجن أخيراً بعكس الأيام الأولى لهما في سجن المزرعة.
وبحسب مصادر في سجن طرة فإن محمد إبراهيم سليمان يقضي معظم وقت التريض، الذي تسمح به إدارة السجن، مع الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئاسة الجهورية، خاصة أن الاثنين من قائمة مدخني السيجار.
"جروب" سجناء الداخلية
ومن المتوقع أن تنضم إلى قائمة النزلاء أسماء جديدة في إطار التحقيقات التي تجريها نيابة الأموال العامة مع رموز الفساد في عهد مبارك، إلى جانب التحقيقات التي يجريها جهاز الكسب غير المشروع، هذا بخلاف الأسماء الواردة في تقرير لجنة تقصي الحقائق عن موقعة الجمل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق