الجمعة، 8 أبريل 2011
الدكتور أحمد الطيب: الحرية في الاسلام مرتبطة بالخلق والدين
القاهرة: أكد المشاركون في ندوة الإسلام والحرية وسيادة القانون التي نظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع جمعية كرامة بواشنطن أن الحرية في الإسلام تجمع بين المادة والروح ولا تنحاز لجانب علي حساب الاخروهو ما يجعلها منضبطة وغير مصادرة لحساب جهة علي الاخري و ان ما يميز الإنسان عن غيرة هو الحرية الطبيعية ولا خلاف علي أن مصادرة حرية الإنسان اعتداء علي إنسانيته وفي بداية الندوة
وفي بداية الندوة أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد محمد الطيب -شيخ الأزهر- أن الحرية في الإسلام تنطلق من المحتوي الحقيقي للإنسان فهي تجمع بين المادة والروح ولا تنحاز لجانب علي حساب الاخرمما جعل الحرية منضبطة وغير مصادرة لحساب جهة علي الاخري
وأوضح أن المسلم حين يفقد جزءا من حريته لا يفقده حقه في الحرية بل ما يفقده هو من اجل مصلحة تعود علي غيرة في الدنيا وتعود عليه في وقت قد يكون قريبا أو بعيدا فكثير من المسلمين يدفعون الزكاة طواعية دون الشعور بالانتقاص من الحرية مع أن الزكاة في شكلها الخارجي تنافي حريته في التملك وهو ما يسمي بالتحديد الذاتي للحرية عند المسلمين وهو ما يرد علي الدعاوي الغربية التي تقول بانتقاص الحرية عند المسلمين وهو ما أصفه بأنه سفسطة لا تتضمن قيمة علمية
وأضاف أن ما يميز الإنسان عن غيرة هو الحرية الطبيعية ولا خلاف علي أن مصادرة حرية الإنسان اعتداء علي إنسانيته.
وأكد الدكتور احمد كمال ابوالمجد عضو مجمع البحوث الإسلامية علي أن هناك فجوات نعاني منها في مجتمعاتنا تتمثل في تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال الحضور الحقيقي للإسلام الذي يرتقي بالأمة ثم مواجهة الفجوة الداخلية التي يعاني منها المجتمع وتتمثل في القضاء علي الظواهر الاجتماعية السلبية وان نصل لمرحلة الثقة في الذات وفي الآخرين ولا نخفي مواقفنا خلف أقنعة لاتظهر الحقائق وعلاج هذا الأمر يتطلب مؤسسات تعليمية تبدأ من الأزهر الشريف الذي يجب ان نعمل جميعا علي ان يستعيد دوره ومكانته وان يستعيد جميع العاملين فيه هيبتهم فتهميش الأزهر هو تهميش للثقافة العربية ويجب ان يعلم كل من يعمل في الأزهر أنهم في رباط ثم تأتي بعد ذلك فجوة علاقاتنا بالغرب والتي تكونت صورتها عن طريق الاستعمار وعلاجها يبدأ من ان نعلم جميعا ان العالم يتغير والطاقة المعرفية تراكمت وان يمارس الأزهر دوره بإرسال المزيد من البعثات مع تدريب المبعوثين تدريبا مكثفا .
وقال الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر أننا إذا بحثنا في الإسلام وجدنا الحرية ووجدنا سيادة القانون فالإسلام في حد ذاته حرية حررت العباد من عبودية غير الله وسيادة القانون مقرونة بالتكاليف والمقاصد الشرعية وهما محيطان متوازيان ينبغي للحرية أن تسير فيهما وان تجمع وتوفق بينهما
أما الدكتورة نيفين احمد عبد لله مدير الأبحاث بجمعية كرامة بواشنطن قالت ان قواعد القانون عامة ومجردة تطبق علي عامة الناس بلا استثناء وهذا هو المفهوم الذي رسخه الإسلام ورسخه الرسول صلي الله عليه وسلم حتي مع ابنته فاطمة وإذا طبق القانون بالكيفية التي رسمها الرسول عليه الصلاة والسلام دون حسابات او امتيازات للبعض علي حساب الأخر فالقانون في هذه الحالة أداه لتحقيق العدل والمساواة لا القهر و الاستعباد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق