الثلاثاء، 12 أبريل 2011

الاختراعات المصرية تذهب إلى شركات أجنبية

أكد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور ماجد الشربيني، أن البحث العلمي في مصر يعاني من ضعف التمويل وقلة الموارد، مشيراً إلى أن ميزانية الأكاديمية لا تتجاوز 2,2 مليار جنيه يخصص جزء كبير منها للراتب والأبنية.
وقال الشربيني إن مصر مؤهلة لتصدر دول المنطقة في البحث العلمي وتمتلك أكثر من 100 ألف عالم لكن المشكلة تكمن في الضعف الشديد في الموارد المالية، مبينا أنه رغم ذلك فإن «عدد الأبحاث العلمية المنشورة في الدوريات العالمية لعلماء مصريين تجاوز 8 آلاف نشرة.. ونتطلع للوصول به إلى 20 ألفاً السنوات الخمس القادمة.
وأوضح رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في حديث خاص لصحيفة «الجمهورية» أن الأكاديمية تسجل 3 آلاف براءة اختراع سنوياً لا يستفيد منها القطاع الصناعي المصري. ويذهب 84 في المئة من هذه الاختراعات للشركات الأجنبية لأن الشركات المصرية لا تقبل على منظومة الابتكار.
وأشار الشربيني إلى أن 95 في المئة من تمويل البحث العلمي في مصر تمويل حكومي بما لا يشجع على توفير بيئة بحثية مبدعة، فالحكومة وحدها لا تستطيع الوفاء بكل احتياجات البحث العلمي، لافتا إلى أنه على القطاع الصناعي أن يكون الممول الأول والمستفيد الأول من نتائج بحوثنا العلمية.
ورداً على سؤال حول اتهام أكاديمية البحث العلمي باغتيال الاختراعات والابتكارات، قال إن ذلك يأتي نتيجة أن «المخترع لا يجد أحدا يقدم له يد المساعدة، ونحن قمنا بعمل مبادرة اسمها «حلولنا بعقولنا» بحيث نعطي للمخترع 250 ألف جنيه يستطيع تحويل الاختراع إلى نموذج أولي وبالتالي نقربه ناحية الصناعة. ونحن نعمل على مساعدة الباحثين، ولكن امكانياتنا الموجودة لا تكفي لذلك نضع 2,5 مليون جنيه أخرى كمشاركة بيننا والخمسة ملايين جنيه سوف تساعد في 20 براءة اختراع. لكن في كل الأحوال مازلنا نحتاج إلي المئات وليس العشرات.
وبشأن ما جاء في آخر تقرير للجنة الصناعة من أن ميزانية المواطن المصري من البحث العلمي 5 جنيهات فقط قال: «للأسف هذا الرقم صحيح، ولكن الأمور لا تقاس بهذه الطريقة. فالمخرجات هي المؤشرات الحقيقية التي تبين هل البحث العملي يعمل بشكل جدي أم لا، ونحن نقيس الذي قمنا بصرفه مقارنة بمخرجات البحث العلمي والنشر وبراءات ونماذج أولية ومخرجات صناعية كل هذه الأمور تعتبر هي المؤشرات الحقيقية للقياس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


بث مباشر للمسجد الحرام بمكة المكرمة