وقالت الكتائب التي يقال إنها موالية لإيران في بيانها "إن أبناءكم في المقاومة قد أذاقوا الاحتلال مرارة وهزيمة لم يتذوقها إلا على أيدي أبناء محمد وعلي، إن تداعيات هزيمته في العراق كانت واضحة في الداخل الأمريكي وفي ساحة المواجهة وإسقاط مشروعه الاستعماري (الشرق الأوسط الجديد)،.. نحن على العهد الذي قطعناه في 2003 بإخراج الاحتلال من العراق منهزماً ذليلاً ".
واضاف البيان، "ونقول للحكومة والسياسيين عموماً بأننا كنا وما زلنا نتعامل معهم ومع العملية السياسية على أساس أنهم أفضل من الاحتلال لمباشرتهم لأمور الشعب، ولكن (موقفهم من إبقاء الاحتلال أو إخراجه سيكون فيصلاً حقيقياً بيننا وبينهم) لأننا نعتقد جازمين أن الاحتلال وجوداً وبقاء قد أوجب الإسلام الحنيف والمسؤولية الوطنية علينا قتاله، لذلك مَن يقبل به أو يسمح ببقاءه فالإسلام يفرق بيننا وبينه و كون حينها إلى الاحتلال اقرب، وبالتالي نعتبره جزءً منهُ في السلم والحرب".
وجاء البيان بعد يوم على إعلان وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الجمعة انه يعتقد انه تم احراز تقدم في المحادثات مع بغداد بشأن الاحتفاظ ببعض الوجود العسكري الامريكي في العراق بعد الموعد النهائي في نهاية العام لانسحاب القوات الامريكية.
وابلغ بانيتا مجموعة من الصحفيين، من مطبوعات لها صلة بالدفاع، انه يرى ان العراقيين اتفقوا اخيرا على انهم يريدون بقاء المدربين الامريكيين هناك، وهم يتفاوضون الآن على تفصيلات الوجود الامريكي في المستقبل، وأردف قائلا "في رأيي انهم اخيرا قالوا نعم."
واضاف ان الرئيس العراقي جلال الطالباني عقد اجتماعا في الاسبوع الماضي قرر فيه الزعماء العراقيون الرئيسيون طلب اجراء مفاوضات بشأن "ما سيكون عليه الوجود التدريبي."
لكن الحكومة العراقية نفت وجود هذا الاتفاق، وقال علي الموسوي، وهو مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، إنه لم تجر محادثات بشأن تمديد موعد انسحاب القوات الامريكية الى ما بعد نهاية العام، ولكنه أشار الى مفاوضات تجري بشأن ما إذا كان المدربون الامريكيون سيبقون في العراق. واضاف انه لم يتم اتخاذ قرار بعد.
وقال بانيتا انه كان هناك بعض الخلاف بشأن ما اذا كانت هناك حاجة لاتفاقية تمديد وجود القوات الامريكية، ولكن "اعتقد انهم يدركون الآن ان عليهم جعل ذلك يحدث في اطار كهذا"، وأضاف "حققنا تقدما ونتيجة لذلك اعتقد اننا سنشاركهم في محاولة للتفاوض على شكل هذا الوجود".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق