وقال أوباما خلال الاجتماع، وقد جلس إلى جانبه رئيس مجلس إدارة "فيسبوك" ومؤسس الموقع مارك زوكربرغ (26 عاما)، "إن الميزانية الجمهورية التي عرضت أقرب إلى الراديكالية.. ولن أنعتها بالشجاعة".
وتنص ميزانية 2012 التي عرضها الرئيس الجمهوري للجنة الميزانية في مجلس النواب بول راين على اقتطاعات كبرى في البرامج الاجتماعية لمحاولة تسوية مسألة العجز على المدى البعيد.
ودافع أوباما عن نهج أكثر "توازناً"، وجدد أمام زوكربرغ دعوته إلى إصلاح ضريبي "يسمح لأشخاص مثلي وبصراحة مثلك مارك، بدفع قدر أكبر بقليل من الضرائب".
ورد زوكربرغ "هذا لا يزعجني"، وهو يملك ثروة شخصية قدرها 6.9 مليار دولار بحسب آخر قائمة للأثرياء نشرتها مجلة فوربز، جمعها بفضل شبكته التي يقارب عدد المشتركين فيها 500 مليون شخص موزعين على العالم بأسره.
وفي مواجهة عجز سنوي في الميزانية يبلغ 1600 مليار دولار، ودين يتجاوز 14 ألفاً ومئتي مليار دولار، حدد الرئيس في 13 أبريل/ نيسان هدفاً يقضي بخفض العجز بأربعة آلاف مليار دولار على 12 عاماً، ووعد بوقف العمل بالتخفيضات الضريبية التي أقرت في عهد سلفه الجمهوري جورج بوش والتي يفيد منها الأكثر ثراء عند انتهاء مهلتها في نهاية 2012.
وهذه القضية أصبحت بحكم الأمر الواقع موضوعاً أساسياً في الحملة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
واختتم أوباما الاجتماع الأربعاء بدعوة الناخبين الشباب إلى التعبئة، بعدما شكلوا عنصراً حاسماً حمله إلى البيت الأبيض في انتخابات 2008، وقد استندت حملته آنذاك بشكل كبير على الشبكات الاجتماعية.
وقال أوباما مدافعاً عن حصيلة ولايته الرئاسية حتى الآن "لقد حققنا تقدماً"، وأضاف "بدل أن نستسلم للإحباط، آمل أن يكون الجميع على استعداد لمعاودة الكرة والعمل باندفاع" استعداداً للانتخابات المقبلة.
وتابع "إذا ما وظفتم الطاقة ذاتها في العملية السياسية التي وظفتموها في فيسبوك، أضمن لكم أنه لن يكون هناك ما لا يمكننا إيجاد حل له".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق