احببت ان نزور معا احد اقدم المساجد التى ماتزال عامرة يذكر فيها اسم الله يسبح له بالغدو والاصال
انه الجامع الكبير او الجامع الاموي او كما يقول اهل حلب جامع النبي زكريا
في مدينة حلب
الموضوع منقول فجزا الله من عمله خير الجزاء
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 800x600. |
صورة قديمة للجامع وخلفه قلعة حلب الشهيرة
صورة اخرى لصحن الجامع
" يحيط بالصحن ثلاثة أروقة من الجهات الشرقية والغربية والشمالية ، يوجد في الرواق الشرقي عدة غرف تنتهي بالحجازية ( مصلى النساء) في الركن الشمالي الشرقي . "
" تقع المئذنة في الزاوية الشمالية الغربية من الجامع وهي بارتفاع 45 م وتمتاز بطرازها المعماري الأموي ذي المقطع المربع وطرازها الزخرفي السلجوقي المشكل من الأفاريز الحجرية النافرة . "
" يعكس موقع الجامع التاريخ الطويل للمدينة فقد كان مركزا للميدان الرئيسي (آغورا) في العهد الهلينيستي ثم ساحة وبستانا للكنيسة المجاورة بعد دخول المسيحية . "
" كما جاور الجامع كاتدرائية حلب العظمى التي بنيت مكان معبد الإله الوثني حامي المدينة وأعيد بناؤها بعد أن هدمها الفرس عام 540 م . "
مأذنة الجامع الأموي تتوسط المنطقة القديمة لحلب
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 800x601. |
- الأبواب
- الباب الشمالي, يقع إلى جوار المئذنة.
- الباب الغربي, ينفذ إلى شارع المساميرية.
- الباب الشرقي, وينفذ إلى سوق المناديل.
- الباب الجنوبي, ينفذ إلى سوق النحاسين.
- الصحن
- صحن واسع محاط بأروقة ثلاثة، وحرم في الجهة القبلية والصحن مغطى ببلاط رخامي بلونين أصفر وأسود وبتشكيلات هندسية ما زالت تميز هذا الصحن، وتعود إلى العصر العثماني وقد جددت مؤخراً. وتنفتح على الصحن عقود عشرة من الجانبين وستة عشر عقداً في الشمال ومثلها في الجنوب، وفي وسط الصحن مطاهر حديثة مغطاة بقبة.
- المئذنة
- وهي ليست المئذنة الأساسية بل مئذنة جديدة بنيت على مراحل منذ عهد الأمير سابق بن محمود بن مرداس عام 472 هـ حتى عهد الصلطان تتش بن ألب أرسلان. والمئذنة مربعة المسقط يبلغ ارتفاعها نحو خمسة وأربعين متراً(45 م)حتى شرفة المؤذن، أما طول ضلعها فيبلغ نحو 4,95 م
- بيت الصلاة
- المنبر
- المحاريب
- حجرة الخطيب
- الحجرة النبوية
- الحجازية
- حجرة خاصة بالنساء لاداء الصلاة, وسميت بالحجازية لأنها كانت منزل أهل الحجاز.
أهمية الجامع:
يذكر أن الجامع الأموي في حلب اكتسب شهرة على مستوى العالم الإسلامي، نظراً لما يحتويه من زخرفة في فن العمارة الإسلامية وطراز عمراني قديم، إضافة إلى كونه عملاً معمارياً إغتنى بإضافات كثيرة على مر العصور التاريخية المتعاقبة، فلا يكاد عصر من العصور التاريخية الإسلامية إلا وله شاهد في المسجد، إضافة إلى ذلك فان القرارات المصيرية المهمة والأحداث التي ارتبطت بالجامع قد أكسبته أهمية خاصة.
كما يحتوى الجامع على كنوز هامة, في الحرم سدة من الخشب المزخرف بألوان مختلفة مع كتابة تشير إلى عصر بانيها "قره سنقر كافل حلب" ويعود المنبر إلى عصر الملك الناصر محمد، وصنعه محمد بن علي الموصلي، كما تشير الكتابة عليه، وهو من أجمل المنابر مزخرف بالرقش العربي الهندسي المركب من خشب الأبنوس والمنزل بالعاج والنحاس البراق ويعود المحراب إلى عصر السلطان قلاوون وقد تم بإشراف كافل حلب قره سنقر سنة (681 هـ / 1281 م) وهو مبني بالحجر المشقف بزخارف هندسية رائعة وكما هو الأمر في الجامع الأموي في دمشق، فإن ضريحاً يطلق عليه اسم الحضرة النبوية، ويقال إنه يحوي قبر النبي زكريا، موجود وفيه أشياء ثمينة محفوظة، منها مصاحف شريفة كتبها كبار الخطاطين السوريين والأتراك، وفيها قناديل قديمة مذهبة ومفضضة وقواعد شمعدان ولقد أنشئ هذا الضريح منذ عام (907 هـ / 1500 م) ورمم مراراً، وكانت آخر الترميمات سنة (1030 هـ / 1620 م) وكسيت جدرانه الثلاثة بألواح الخزف القاشاني وأقيم باب الضريح وفوقه قوس من الحجارة بلونين أسود وأبيض إن أروع ما يحويه هذا المسجد، هو مئذنته المربعة المرتفعة خمسين متراً والتي جددت سنة (873 هـ / 1094 م) بديلاً عن مآذن أموية نعتقد أنها كانت أربع مآذن في أركان المسجد، وكانت مربعة ولا شك على غرار جامع أمية الكبير بدمشق والجوامع الأخرى التي أنشئت في عصر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.
باب النبي زكريا (على نبينا وعليه الصلاة والسلام)
الميضأتان وقد نهضتا في قلب ساحة الجامع ، المتدة كبساط ، لتمثلا زهرتين معماريتين تمنحان الظل لطالبي التطهر...
ساحة الجامع وأماكن الوضوء ...
أمام المحاريب والمنبر
تضم القبلة ثلاثة محاريب أوسطها هو أوسعها وأكبرها. أما المحراب الأوسط فقد أقيم من الحجر الأصفر والمصقول وقد أقامه كافل حلب قراسنقر الجوكندار عام 684هـ ـ 1285م ونقش في أعلاه: «بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بعمارته بعد حريقه مولانا السلطان الأعظم الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون أعز الله نصره»، وهذا النقش بخط الثلث المملوكي يحيط بجانبيه عبارات كتابية صغيرة الحجم نسبيًا تقول «بالإشارة العالية المولوية الأميرية الشمسية قراسنقر الجوكندار الملكي المنصوري»، «المملكة الحلبية المحروسة أثابه الله وحرسه في رجب سنة أربع وثمانين وستمائة».
ثم يقع المحراب الأيمن غربي المحراب الأوسط وهو خاص بالحنفية كما عرف بمحراب العلمين لأنَّ جانبيه كانا يضمان علمين من أعلام الطرق الصوفية، شكل هذا المحراب بسيط مبني من الحجر الكلسي، تجويفه عميق وعقده مدبب ولا يضم أي عنصر زخرفي أو نقش كتابي، إلا طلاء بدهان بلون بني وقد غطى على طبيعة أحجاره ولونها مما أفقده رونقه. فيما يقع المحراب الأيسر شرقي المحراب الأوسط وهو خاص بالحنابلة، وقد صنع من الحجر الأصفر، وتجويفه عميق نسبيًا كما أنه لا يضم أي عنصر كتابي أو زخرفي، وقد طلي بالدهان الذي غطى لون حجارته الجميلة وأفقدها رونقها. لذلك كان الترميم بإزالة طبقات الدهان وإظهار اللون الأصلي لحجارة المحاريب مع ترميم بعض الحجارة.
وجوار المنبر الحجرة النبوية، وحولها شبك من النحاس مشغول بشكل جميل، وترقى هذه الحجرة إلى العهد العثماني، ويوجد داخل الحجرة قبر، تضاربت الآراء حول صاحبه فمنهم من قال إنه رأس النبي يحيى بن زكريا عليهما السلام، والبعض الآخر يفيد أنه النبي زكريا نفسه عليه السلام.كلما اقتربت من المنبر رأيت كيف يتحلق حوله الذاكرون، والدارسون، والداعون الله بالفرج. ومنبر الجامع الأموي الكبير من أقدم المنابر الحلبية الباقية بعد إحراق الاحتلال الإسرائيلي للمنبر الحلبي في بيت المقدس عام 1389هـ/1969م ويعتبر من القطع الفنية النادرة، بدت فيه الصناعة الخشبية غاية في الإتقان، قوامه الأخشاب الثمينة وهو ما أفقده رونقه القديم. ويرتفع هذا المنبر إلى 3.75 أمتار ويمتد باتجاه القبلة 3.65 أمتار وعرضه متر وثمانية سنتيمترات ويرقى إليه بدرجات عشر حتى يجلس الخطيب، ومدخله باب بمصراعين يعتليه حلق متوج بمقرنص على صفٍ واحد فوقه تاج زخرفي مورق، قد فرغ ما بين الوريقات لتبرز معالمها بطريقة الحفر، يليه تحت المقرنص نقرأ على حشوة بارزة هذا النص: «عُمِل في أيام مولانا السلطان الملك الناصر أبي الفتح محمد عَزَّ نصره» وتحته نص كتابي أصغر حجمًا: «عَمَلُ العبدِ الفقير إلى الله محمد بن علي الموصلي».لقد تواصل العمل في بناء هذا الأثر قرنا بعد قرن، وسلطان وراء آخر، وفنان يخلف زميله، وصولا إلى المعاصرين من أبناء حلب الغيورين على أجمل آثار المدينة. وقد استمتعت بقراءة ما كتبه الباحثون الشباب أدهم ناصرآغا ورامي الأفندي، ومرهف عبد الله الكردي، حول ترميم الجامع، مثلما استمتعت بمشاهدة المخططات في المدرسة الحلوية، والتي نفذتها الوحدة الهندسية، بكلية الهندسة في جامعة حلب، لمشروع ترميم وصيانة الجامع، فالأجيال التي تحافظ على تاريخها، تبني مستقبلها. كانت الرسوم تقول إن فناني ومهندسي اليوم هم حفدة صناع ومعماريي الأمس، وجميعهم يحفظون درر العمارة الإسلامية لأجيال الغد؛ فسلامٌ إلى أبناء الجامع الأموي الكبير في حلب
نقتربُ من الباب الخشبي الذي يجاور المنبر في قلب الجامع الأموي الكبير في حلب. أستمع إلى كلمات شارحة للمهندس الخبير تميم قاسمو: «كان وضع الباب سيئًا بسبب وجود طبقات من الدهان تمت إزالتها»، أراهُ يشيرُ إلى سطر منحوت بشكل بارز في نسيج الخشب أظهره الترميم الأحدث أعلى ذلك الباب. تبدَّى لنا ذلك السطر، الذي يوثق لاسم «صانع» الباب، المعلم إسماعيل بن محمد، وقد صنعه بالمشاركة مع تلميذه محمد بن عبد الله، وقد أضيفت كلمتان بعد اسم التلميذ هما «رحمَه الله». أي أن المعلم أكمل الباب بعد وفاة تلميذه، ولم يشأ أن يوقع اسمه صانعًا للباب بمفرده، على غير الحقيقة. إذن لم يكشف الترميم عن سطور مجهولة وحسب، ولكن عن أخلاق ذلك العصر الذي زهت فيه الحضارة الإسلامية، وقدمت فيه آيات من العمارة. وكأن قيم الفن لم تكن منفصلة عن قيم الإنسان.
ودمتم برعاية الله وحفظه
المصدر: مكتبتنا العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق