أما بالنسبة للمشير طنطاوي، أضافت الطويل أن هناك أسراراً مرتبطة بالأحراز ربما يتم الكشف عنها أثناء الجلسات، الأمر الذي يجعل علانيتها أمراً غاية في الخطورة، أما بالنسبة لقضية الاتصالات فقد نقل عن المشير سابقاً أنه أمر بعودة الاتصالات بعد أن أمر العادلي بقطعها.
أما الدكتور وحيد عبدالمجيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، فاعتبر قرار القاضي بوقف البث قراراً خاطئاً للغاية لأنه يمكن أن يعطي انطباعاً بأن شيئاً ما يمكن أن يدبر في الخفاء؛ لأن أهمية البث في مثل هذه المحاكمات - على حد قوله - تكمن في أن يطمئن الجميع إلى سلامة سير المحاكمة، خصوصاً إن كانت هناك ملابسات والتباسات شابت هذه المحاكمة بصفة خاصة نتيجة بطء الإجراءات وتأخر النظر فيها، ما أدى إلى إثارة الشكوك وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الظروف.
وأضاف أنه من هذا المنطلق أتى ترحيب المجلس العسكري ببث المحاكمات علناً عبر التلفزيون رغم قرار قضائي سابق بمنع ذلك.
وشدد عبدالمجيد على أن قرار وقف البث سيكون له انعكاسات سلبية على النظرة إلى المحاكمة، ما يظلم هيئة المحكمة نفسها بما يفوق طاقتها.
ورغم أن قرار وقف البث لم يمض عليه سوى بضع ساعات إلا أن عمر صلاح، عضو ائتلاف الثورة، توقع أن تكون هناك مطالبات حثيثة من أسر الشهداء وجميع المدعين بالحق المدني بإعادة النظر في هذا الأمر سواء بممارسة المزيد من الضغوط أو غيرها من الوسائل الأخرى.
وأكد صلاح أنه ستتم مشاورات مع عدد من الائتلافات والقوى السياسية حول سبل إعادة طرح هذا الأمر مرة أخرى لعل المحكمة قد تراجع ما قد قررته.
ضم قضيتي مبارك والعادلي
ومن جانبها، رصدت لنا الزميلة راندة أبوالعزم من القاهرة المشاعر المتباينة التي شهدها الشارع لحظة إعلان القاضي قراراته، حيث شهدت ساحة أكاديمية الشرطة تصفيقاً حاداً من البعض بعد سماع قرار ضم القضيتين وبالتالي إرجاؤها لنفس اليوم وهو الخامس من سبتمبر القادم، بينما تفاجأ الكثيرون بقرار وقف البث إلا أن "أنصار مبارك" فرحوا به كثيراً.
ومن ناحيته رحّب عمر صلاح بقرار ضم القضيتين واعتبرها خطوة إيجابية وهي خطوة كانت بالأساس مطلب المدعين بالحق المدني عن الشهداء، واعتبرها أيضاً مؤشراً جيداً ويعطي مساحة من التفاؤل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق