ورفع المتظاهرون في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة شعارات تندد بتخاذل الحكومة المؤقتة والقضاء التونسي في محاسبة فلول النظام السابق من قبيل: "التطهير التطهير والبداية من الوزير" و"الشعب يريد قضاء مستقل" و"أوفياء أوفياء لدماء الشهداء".
وأفاد شهود عيان بأن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع واعتدت بالهراوات على المتظاهرين ما تسبب في حالات اختناق.
وكانت مظاهرات موازية انطلقت من أمام قصر العدالة بباب بنات قادها ثلة من المحامين احتجاجاً على القرارات الأخيرة للجهاز القضائي والتي أفضت إلى الإفراج عن بعض رموز الفساد من أركان النظام السابق وتسهيل هروب آخرين إلى خارج البلاد والتي ترافقت مع الحركة السنوية لنقلة القضاة التي قامت بتثبيت قضاة من سمّاهم بينان المحامين بقضاة الفساد والتعليمات.
واعتبر المحامون - بحسب راديو كلمة المعارض - أن القرارات القضائية الأخيرة "دليل تمسك الحكومة المؤقتة بالمنظومة القضائية الموروثة والموصوفة بالفساد والتذيل للسلطة السياسية"، معتبرين أن إطلاق سراح بعض رموز الفساد وتسهيل هروب البعض الآخر والتستر على البقية سياسة منهجية لطمس الحقائق والالتفاف على الثورة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق