الولايات المتحدة خسرت تصنيفها الائتماني الممتاز (رويترز) |
تقول وكالة فرانس برس الإخبارية في استعراضها لنماذج سابقة لدول تعرضت لنفس الوضع، إن بإمكان الولايات المتحدة أن تستعيد تصنيفها الممتاز لكن بصعوبة بالغة، على غرار ما حدث لدول مثل كندا وأستراليا والبلدان الإسكندنافية.
ومع أنها نادرة هي الدول التي نجحت في التسلق لهذا المستوى، فإن للولايات المتحدة مثالا قريبا جدا منها، وهو كندا التي خسرت في 1992 علامتها "إيه إيه إيه" عن دينها السيادي المقوم بعملة أجنبية لدى ستاندارد آند بورز ثم استعادتها في العام 2002.
التصنيف
فما معنى التصنيف الائتماني إذن وعلى أي أساس يقوم، وما هي "ستاندرد آند بورز"؟
التصنيف هو عملية تقيس مدى قدرة حكومة ما أو شركة أو مؤسسة ما مقترضة على الوفاء بالتزاماتها المالية لدى الجهة المقرضة، أي أن هذا التصنيف هو شهادة بشأن الوضع المالي للجهة المعنية.
وقد تسألون: على أي أساس يتمّ التصنيف الائتماني؟
طبعا هناك معايير اقتصادية ومحاسبية معقدة، لكننا نجملها في ثلاث نقاط أساسية:
أولا الربحية، ثم الموجودات أو الأصول، وأخيرا وليس آخرا التدفقات المالية التي توضح الوضع المالي للمؤسسة.
من يقوم بالتصنيف الائتماني؟
درجات التقييم
ولكل شركة من هذه المؤسسات طريقتها في التقييم أو تنقيط الجهة المعنية بالتصنيف، لكن على الأرجح يمكن القول إن درجات التقييم هي الآتي:
AA: يعني مستوى جودة عاليا ومخاطرة قليلة جدا.
A: يعني مقدرة عالية على الدفع مع مخاطرة قليلة.
BBB: هناك مقدرة كافية للدفع.
BB: هناك احتمال لسداد الدين مع مخاطرة.
B: هناك احتمال لعدم السداد، ومخاطرة عالية.
CCC: يوجد احتمال كبير لعدم السداد.
CC: أعلى درجات المخاطرة وعدم الالتزام.
C: قمة المخاطرة.
D: هناك تعثر في السداد.
ستاندرد آند بورز
ورغم أن تقارير وكالات التصنيف الائتماني لها فعل مؤثر في أسواق الأسهم والسندات وفي الأسواق المالية عموما برفعها أو خفضها، لكنها في مرات كثيرة لم تقدم تقييما صحيحا يجنب الاقتصاد العالمي كثيرا من مآسيه.
أما ستاندرد آند بورز التي أثار إعلانها عن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة حفيظة الإدارة الأميركية فاتهمتها بالخطأ في حساباتها، فهي شركة خدمات مالية مقرها نيويورك.
وتعد الشركة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى العام 1860 واحدة من وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبار إلى جانب وكالتي فيتش وموديز ومقرها مدينة نيويورك الأميركية.
وتقول ستاندرد بورز على موقعها على الإنترنت إنها شركة تسعى جاهدة لتمليك المستثمرين معلومات عن الأسواق العالمية عن طريق تصنيفها وفقا لقدراتها على الوفاء بالتزاماتها المالية لدى الغير، وإعداد دراسات استثمارية، وتقييم المخاطر، وتقديم الحلول الناجعة لها، حتى يتسنى لهم اتخاذ أفضل القرارات المتعلقة باستثماراتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق